توصلت الولاياتالمتحدة وروسيا إلى اتفاق على خطة لإزالة وتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف العام المقبل، مما أدى إلى إبعاد شبح التهديدات الأمريكية، بتوجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد نظام الرئيس السورى، بشار الأسد. ويمهل الاتفاق دمشق أسبوعاً، لتقديم قائمة بكل أسلحتها الكيميائية، على أن يتم الانتهاء من تدميرها بحلول منتصف العام المقبل، بحسب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى. وينص الاتفاق على صدور قرار دولى، تحت بنود الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، الذى يجيز اللجوء إلى القوة ضد نظام الأسد، إذا لم يلتزم بتطبيق بنوده. وقال كيرى إن الهدف من الاتفاق هو الانتهاء من تدمير جميع الأسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014، مشيراً إلى ضرورة السماح للمفتشين بدخول سوريا وجميع المواقع الكيميائية دون قيود، بحلول نوفمبر المقبل. وأعلن مسؤول أمريكى، أمس، أن الولاياتالمتحدة تقدر عدد المواقع المرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية فى سوريا ب45 موقعاً. وبدوره، قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، خلال مؤتمر صحفى بجنيف مع كيرى: إن منظمة الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة: فى حال عدم احترام دمشق الشروط فى إطار اتفاق حظر الأسلحة الكيميائية، أو فى حال استخدام الأسلحة الكيميائية من أى جهة كانت، فإن مجلس الأمن سيتخذ تدابير فى إطار الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، الذى يجيز استخدام القوة، وهدف وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولى تحقق خلال محادثات جنيف. وبينما أبدى الرئيس الأمريكى أوباما، استعداده لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية، حذر من أن الخيار العسكرى لا يزال مطروحاً إذا فشلت الحلول السياسية. وقوبل الاتفاق الأمريكى- الروسى، برفض واسع من المعارضة السورية بجناحيها العسكرى والسياسى.