استيقظت مصر على أنباء المحاولة الإرهابية التي إستهدف موكب وزير الداخلية صباح الخميس عن طريق سيارة مفخخة؛ الآمر الذي أسفر عن وقوع عشرات الإصابات التي طالت طاقم الحراسة وبعض المواطنين الذين تصادف تواجدهم بمكان الحادث ، وأثارت تلك المحاولة ردود فعل واسعة النطاق حيث لاقت تلك المحاولة الآثمة استنكارا ورفضا من جميع أطياف المجتمع المصري عبر عنها الأحزاب المختلفة والكيانات السياسية والشبابية اللاتي نددت بالحادث الذي أصيب فيه 22 شخص بإصابات خطيرة. فقد أكد حزب الجبهة الديمقراطية أن هذا العمل الجبان لا يصدر إلا من جماعة إرهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت مرارا وتكرار عن طريق أعضائها وقادتها وممن تم القبض عليهم أنها ستستهدف عدد من القيادات والشخصيات بالإغتيال . ومن جانبه أكد د. علي السلمي؛ نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والمتحدث الرسمي باسم الحزب أن هذا العمل الذي قامت به الجماعة جاء كرد فعل على قيام القوات المسلحة ورجال الشرطة في مواجهة الارهاب الأسود الذي يطال مصر وردا على الحملات المكثفة التى شنتها قوات الداخلية والقوات المسلحة لتطهير مصر من العناصر الإرهابية المنتمية للجماعة الإرهابية – جماعة الإخوان المسلمين؛ وكذلك القبض على قادتها وأعضائها مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الجبانة التي يقومون بها لن تحبط عزيمة الشارع المصري الذي فوض جيشه وشرطته في مواجهة الارهاب ، وقال السلمي أن الحزب يؤكد على المطلب الجماهيري باعتبار هذه الجماعة جماعة إرهابية وتصنف ضمن المنظمات الأرهابية؛ مع ضرورة مصادرة كل مقارها وأموالها . فى الوقت نفسه أكد عمرو موسى المرشح السابق لانتخابات الرئاسة أن الاعتداء الإرهابي الذي حدث اليوم على موكب وزير الداخلية جريمة يرفضها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم ، وقال موسى: "الحمد لله على نجاة وزير الداخلية والأسف كل الأسف لضحايا الجريمة وكل التعاطف مع أسرهم" ، ويرى انه على الجماعات التي تدخل في خصومة مع المجتمع أن يعلنوا موقفهم من هذا التفجير وأن يساعدوا الأمن في تعقب الجناة. واكد ان مصر تلفظ الإرهاب ولن تسمح له ان يعود بدعاوى سياسية رخيصة، عندما تستباح أرواح الأبرياء بالتفجيرات لن يتقبل وجود من يدعمون هذا أو يبررونه. ووجه موسى التحية إلى وزارةالداخلية ووزيرها، مؤكداً ان الاعتداءات اليومية على الضباط والجنود والتي حاولت أن تطول الوزير هي النجاح والدليل أنهم خطنا الأول في مواجهةالإرهاب مرحلة الاغتيالات وصرحت عبير سليمان عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية الوطنية وعضو التحالف الشعبى الاشتراكى، أن التوجه الارهابى الدموى اخذ ملامح اخرى كنا نتوقعها وهى مرحلة الاغتيالات وتصفية الحسابات. وأوضحت ان محاولة اغتيال وتفجير موكب وزير الداخلية ما هو الا اعلان صريح عن نية هذا التيار الارهابى فى استمرار التصعيد والضغط والتهديد بالعنف والمزيد من اهدار الدماء، وتصفية حسابات كل من انحاز للثورة المصرية وارادة الشعب فى اسقاط الاخوان ، وأضافت ان حكمهم على أي فرد فى اى موسسة بالخيانة او هدر دمه واغتياله اصبح وارد وجاهز التنفيذ هذا ما يهدد الامن العام خاصة اننا على اعتاب دخول مدارس وجامعات وهذا يتطلب وجود امن وسلامة فى البلاد، فأي مواطن الان ستكون حياته معرضه للخطر ، فى ظل عشوائية الاستهداف وعدم انسانية منفذو الهجمات والتفجيرات. وقالت سليمان: "نتمنى ان تواصل اجهزتنا الامنية قدر المستطاع عملها لقفل منافذ ومنابت الارهاب ، علما أننا كقوى ثورية مدركين ان العمل على قدم وساق فى مواجهة ذلك ، وادعى أن مصر اصبحت فعليا تخوض حرب داخلية وخارجية ضد الارهاب و ضد محاولات الاستعداء وشق الصف وتفتيت الامة العربية ومصر ، وهذا يجعلنا جميعا فى يقظة تامة نظرا لحساسية الموقف وان نتصدى ونستعد ان نكون على قلب رجل واحد يقف ضد النيل من شعب وارض وأمة". كما أدان التحالف الوطنى لما يسمى بدعم الشرعية الحادث الذى تعرض له اليوم موكب اللواء محمد إبراهيم وقال: "نشدد على أننا ضد أي أعمال عنف لأننا نستهدف أن نعلي من شأن دولة القانون". العنف يزيد الدماء وأدان حزب مصر القوية الحادث مؤكداً على أن محاولة اغتيال أي مواطن مصري أيا كان موقعه هو عمل حقير أيا كان مرتكبه، مؤكداً أن انجرار مصر نحو عمليات من العنف والعنف المضاد لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدماء، وأن الشعب المصري سيكون هو المتضرر الأول من هذا العنف وتوابعه. الفقر والجهل كما ادان الحزب الاجتماعى الحر حادث الاعتداء على موكب وزير الداخلية و يعتبر ان هذا الاعتداء محاولة لجر البلاد الى مزيد من العنف و الصراع. و قالت د.عصمت الميرغنى رئيس الحزب: "إذا أرادت أجهزة الدولة القضاء على الارهاب حقا فلنقضي على البيئة التي ينمو فيها..الفقر والجهل". وأكدت أنه لابد من الضرب بيد من حديد لإجهاض ومواجهة أي محاولة لاستخدام العنف مضيفةً أن أمن مصر يعلو فوق أي خلاف سياسي وأن شعب مصر العظيم ولن يقبل أبدًا بجر البلاد إلى العنف. يد من حديد ومن جهته اصدر حزب مصر الثورة برئاسة المهندس محمود مهران بياناً ادان فيه محاولة الاغتيال الفاشله لوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم مشيراً إلي أن ذلك عملاً ارهابي من جماعه الاخوان الارهابيين وانصارهم من الجماعات الجهادية اللذين لا زالوا ينهجون نفس نهجهم القديم ونفس المخططات التي أسست عليها الجماعه والتي تعود بنا إلي بداية حقبة التسعينات والتي كانت لاتحمل سوي الخسه والغدر والتي لجأوا اليها بعد ان داقت بهم السبل . وطالب البيان رئيس الجمهورية ووزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي ووزير الداخليه بالضرب بيداً من حديد علي كل من تسول له نفسه المساس بامن مصر والقبض بسرعه علي المخططين لارتكاب هذه الجريمه البشعه ، كما اكد الحزب علي استمرار دعمه للقوات المسلحة والشرطة في القضاء علي الارهاب مناشداً الشعب المصري دعمهم والوقوف خلفهم حتي يرجع الامن للشارع ويقضي علي الارهاب. ووصف مهران محاولات الاخوان لمقتل اللواء محمد ابراهيم لتوهمهم القضاء علي الامن بالغباء والجهل مؤكدا ان المحاولات الارهابيه لقتل وزير الداخلية لن تسقط الامن وسيكون هناك اكثر من 80 مليون محمد ابراهيم . وقال: "علي كافه تلك البؤر الاجراميه الارهابيه ان تدرك ان ارواح الابرياء التي تزهق وحياه الامنين التي تروع ثمنها اغلي مما يتخيلون وعليهم ان يدركوا شاءوا أم أبوا انهم الخاسرون لان مصر وشعب مصر لن يرهبه رصاص غدر وقادر ان يتصدي لكل من يقترب من مصر شعباً وحكومةً وجيشاً". مساندة شعبية كما ادان المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، الاعتداء الإرهابي الغاشم على موكب وزير الداخلية، والذي أسفر عن عدد من الإصابات، والحق الضرر بعدد من المباني المجاورة لموقع الحادث. وناشد زايد الشعب المصري الوقوف بجانب الجيش والشرطة، ومراقبة الشوارع والميادين والابلاغ فوراً عن أي شخص مشكوك في تصرفاته، مطالبا المسئولين في الدولة بأخذ الحيطة والحظر، حفاظا على سلامتهم، و سلامة الابرياء، اللذين يدفعون ثمن الفتاوى الضالة من مشايخ الاخوان والتيارات المتطرفة. وحمل زايد، مسئولية الإرهاب الذى انتشر، لجماعة الاخوان، مشيرا الى أنهم اخترقوا عقول الشباب، بتفسيرهم الخاطئ لنصوص القرآن والآيات التي تحث على الجهاد، والقتال، وضللوا الناس وحولوهم الى جماعات إرهابية. السفارة الامريكية وعلى الصعيد العالمي ادانت سفارة الولاياتالمتحدة بالقاهرة الهجوم الإرهابي الذي تعرض له وزير الداخلية وموكبه اليوم وتقدمت السفارة بالعزاء لأسر وأصدقاء الضحايا وتأمل أن يتعافي المصابين في القريب العاجل.