بمناسبة مرور 75 عاما علي وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي يقيم قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الفنان محسن شعلان احتفالية كبري تبدأ غدا وتستمر 3 أيام بمركز كرمة ابن هانئ الثقافي بمتحف أحمد شوقي ويتم خلالها عقد جلسات يومية تبدأ في الخامسة مساء وتستضيف عددا كبيرا من الفنانين والشعراء من بينهم: الشاعر الكبير فاروق جويدة ود. أحمد تيمور والفنان عادل هاشم والفنانة فردوس عبدالحميد والشاعر الكبير إبراهيم أبوسنة والإذاعية القديرة حكمت الشربيني ود. مصطفي الضبع والإذاعي خالد الدهبي والفنان عبدالعزيز مخيون والفنان أشرف عبدالغفور والفنانة نادية رشاد والفنان وجدي العربي والشاعرة السورية خديجة مكحلي. تقول الشاعرة شريفة السيد: إن الجلسات ستشهد قراءات في شعر شوقي المسرحي والغنائي والسياسي وفي قصائده المجهولة من خلال هؤلاء الشعراء والفنانين الي جانب مناقشة دراسات حول شعر شوقي بين الفصحي والعامية التي يقدمها أ.د. مجدي توفيق وأخري عما كتبه شوقي للأطفال ويقدمها الشاعر أحمد سويلم ومعارضات شوقي ويتناولها د. مصطفي الضبع بينما يتناول الشاعر صبري أبوعلم الوحدة الوطنية في شعر شوقي، وعلي جانب آخر يقدم الفنان أحمد فتحي فقرات غنائية من أعمال شوقي وتختتم الاحتفالية بحفل تكريم للشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي باعتباره أحد العلامات الكبيرة في الحياة الأدبية المعاصرة وممن أثروا المكتبة العربية والمصرية بإبداعهم الشعري. نبذة تاريخية عن حياته ولد الشاعر أحمد شوقي " بباب إسماعيل " وشب في جواره، ونشأ في حماه. فكان طبيعيا أن تتأثر نفسه بالبيئة الاجتماعية والسياسية وأن تكون أكثر تأثرا بها لقربها من المسرح الذي تشتبك فيه أصول هذه العوامل وأسبابها، وتضطرب فيه اضطرابا يخفيه ما تقضي به حياة القصور، ثم تصدر إلى الحياة بعد أن تكون قد نظمت وهذبت. وشوقي خلق شاعرا والشاعر يتأثر أضعاف ما يتأثر سائر الناس، لذلك كان لكل هذه العوامل أثر باد في شعره وفي حياته. درس أحمد شوقي في مصر ثم أتم دراسته في أوروبا حيث تأثر بالوسط الأوروبي وبالحياة الأوروبية وبالشعر الأوروبي تأثرا كبيرا. فقد ظل تأثره بالبيئة ظاهرا فيهما، وإن القارئ ليكاد يشعر أنه أما رجلين مختلفين حين يقرأ أجزاء ديوانه، لا صلة بين أحدهما والآخر. إلا أن كليهما شاعر مطبوع ليصل من الشعر إلى عليا سماواته، وأن كليهما مصري يبلغ حبه مصر حد التقديس والعبادة. كان أحمد شوقي شاعرا متفوقا، فقد بعث به الخديوي توفيق باشا ليتم علومه في أوروبا، فلما عاد إلى مصر اتصل بالأمير الشاب عباس حلمي باشا وصار كلمته. كان للقدم وللماضي على نفس الشاعر أثر يذهب إلى أعماقها، الأهرام المصرية ما تزال تحتوي من طلاسم ما يحار العقل في حله، وتثير في شاعرية شوقي معاني بالغة الموعظة عبر عنها في قصائده: على سفح الأهرام، أبو الهول، توت عنخ آمون. لقد كان شوقي شاعر مصر، وشاعر العرب والمسلمين، وكان فيه الازدواج بين حب الحياة ومتاعها، والإيمان ونعيمه، له ذاتيته التي لا تخفى، فهو شاعر الحكمة العامة وهو شاعر اللغة العربية السلمية. وحكمة شوقي، ما يصدر عنه من وصف وغزل وما يميز شعره، جميعا يبدو وكأنه شرقي عربي لا يتأثر بالحياة الغربية إلا بمقدار على الرغم من بالحياة الأوروبية. وفى عام 1932 رحل شوقي عن دنيانا ، الذى كان شوقي يخشى الموت، ويفزع منه شديد الفزع ، فكان يخاف ركوب الطائرة، ويرفض أن يضع ربطة العنق لأنها تذكره بالمشنقة ، وكان ينتظر طويلا قبل أن يقرر عبور الشارع ، لأنه كان يشعر أن سيارة ستصدمه فى يوم من الأيام ، وتحققت نبوءته ، وصدمته سيارة فى لبنان ، وهو جالس فى سيارته ، ونجا من الموت بأعجوبة .