دمشق-باريس-طهران-نيويورك -ا ف ب- ا ش ا اعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء ان عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من العنف في بلادهم تجاوز المليونين، فيما يسعى المسؤولون الاميركيين الى الحصول على تاييد الكونجرس لشن ضربة عسكرية ضد دمشق ، ووصفت كريستالينا جورجيفا مفوضة الاغاثة في الاتحاد الاوروبي الاحصاءات القاتمة بشان اعداد اللاجئين بانها "تطور مريع"، وجاء في بيان اصدرته المفوضية في جنيف ان "سوريا تنزف نساء واطفالا ورجالا يعبرون الحدود في اغلب الاحيان دون اي شيء سوى الملابس التي يرتدونها". وقبل عام بالضبط، كان عدد اللاجئين في البلدان المجاورة لسوريا، 230 الفا و671 شخصا، وقد وصل الى 1,8 مليون لاجىء جديد في الاشهر الاثني عشر الماضية، كما تقول المفوضية العليا للاجئين. من جهة اخرى، تهجر 4,25 مليون سوري في بلادهم، كما تقول الاممالمتحدة. وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في جنيف، قال المفوض الاعلى للامم المتحدة للاجئين انطونيو جيتيريس "عندما ننظر الى التصعيد الاخير للنزاع، فان ما يصعقنا هو ان المليون الاول (من اللاجئين) قد فر خلال سنتين، والمليون الثاني خلال ستة اشهر"، وتؤكد المفوضية العليا للاجئين ان هذه الارقام التي تتخطى بصورة اجمالية ستة ملايين مهجر، لا مثيل لها في اي بلد آخر. وقال جيتيريس ان "سوريا اصبحت المأساة الكبرى في عصرنا هذا، كارثة انسانية صادمة مع ما يواكبها من معاناة وعمليات تهجير لم يشهدها التاريخ الحديث"، وتابع ان "العزاء الوحيد هو الانسانية والاخوة اللتين تبديهما دول الجوار باستقبالها هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين وانقاذ حياتهم"، وقالت جورجيفا في تصريحات في بروكسل ان تدفق اللاجئين وصل الى مستويات "ماساوية" ويعتبر "تطورا مريعا"، وقالت ان "اكثر من نصف هؤلاء اللاجئين هم من الاطفال". وتحدث مراسلون وشهود عيان عن لجوء اعداد اكبر من السوريين الى الدول المجاورة بعد ان حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما بانه سيشن ضربات عسكرية على قوات الاسد بعد اتهامها باستخدام اسلحة كيميائية في هجوم على ريف دمشق في 21 اغسطس.