وافق البرلمان الألماني -البوندستاج- الجمعة على تمديد التفويض الممنوح للقوات الألمانية العاملة في أفغانستان لمدة عام آخر. وصوت 454 نائبا في البرلمان لصالح تمديد المهمة فيما رفضها 79 نائبا وامتنع 48 نائبا عن التصويت. كما تم دمج مهمة الجيش الالماني ضمن قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) مع مهمة طائرات الاستطلاع (تورنادو) في تفويض واحد. وتؤكد المصادر الالمانية ان مهمة القوات الألمانية في أفغانستان لا تقتصرعلى العمليات القتالية وإنما تشارك أيضا في جهود إعادة الإعمار بالتعاون مع المنظمات التنموية كفريق عمل واحد. وهو ما تنتقده المنظمات الإنسانية الألمانية، محملة هذه الإستراتيجية المتخذة في أفغانستان مسؤولية الازدياد المستمر في المخاطر بالنسبة للعاملين في أفغانستان . ويرون أن القوات العسكرية يجب أن تقصر عملها في المستقبل على الحماية العسكرية لعملية إعادة البناء، وأن تترك الأعمال الإنسانية للمنظمات المدنية المختصة بذلك. ويذكر ان المانيا قد خصصت 530 مليون يورو للقوات العسكرية أي قوات إيساف والتورنادو، في عام 2007، بينما خصص 100 مليون يورو فقط للعمل المدني.