أسفرت اشتباكات جرت مساء اليوم ببني سويف ، بين أعضاء بجماعة الإخوان وقوات الأمن عن مصرع شخصين وإصابة عشرين آخرين ، تم نقلهم إلى مستشفى بني سويف العام . تلقى اللواء إبراهيم هديب ، مدير أمن بني سويف إخطارا من العميد زكريا أبو زينه ، مدير المباحث الجنائية بوقوع اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول ، وقوات الشرطة بشارع 17 بحي بني سويف الجديدة ، بينما كان مؤيدو الرئيس السابق ينظمون مسيرة تطالب بعودته ، حاولوا خلالها الاحتكاك بقوات الشرطة التي اشتبكت معهم ، حيث ألقوا بالطوب والحجارة على قوات الشرطة ، ما أسفر عن سقوط قتيلين " أحمد حسب الله ومحمود إبراهيم " وإصابة عشرين آخرين بينهم مجند ، جرى نقلهم لمستشفى بني سويف العام لتلقي العلاج . من جهتهم ، أكد شهود عيان أن الاشتباكات بدأت إثر قيام متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة ، التي مارست ضبط النفس ، إلى أن قام بعض المتظاهرين بمحاولة الاحتكاك بالقوات ، بل وحاولوا خطف الجنود ، ومدرعات الشرطة ومركباتها ، ما دفع القوات إلى التعامل مع المتظاهرين بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ، إلا أن القوات فوجئت بإطلاق خرطوش من ناحية المتظاهرين ، ما اضطرها إلى الرد باتجاه مصدر إطلاق الخرطوش ، وقال مصدر أمني إن المتظاهرين ألقوا بالحجارة باتجاه قسم شرطة المسطحات المائية المجاور لمسجد بني سويف الجديدة ، في ما التزمت القوات أقصى درجات ضبط النفس ، إلى حين بدأ استخدام الخرطوش باتجاهها ، ما اضطرها لإطلاق نار في الهواء لتفريق المتظاهرين ، الذين رددوا هتافات مناهضة للجيش ولوزارة الداخلية ثم بدأت الاشتباكات بين الجانبين ، والتي أسفرت عن سقوط قتيلين وعشرة مصابين من بينهم مجند . فيما قالت مصادر بالجماعة إن المظاهرة كانت سلمية ، وأن القوات هي التي بدأت بإطلاق النار تجاه المتظاهرين العزل ، ونفت قيام المتظاهرين بإلقاء الحجارة على قسم شرطة المسطحات المائية أو الاشتباك مع القوات او محاولة خطف جنود أو سيارات تابعة لقوات الأمن ، مؤكدة أن جميع مظاهرات أعضاء الجماعة " سلمية " ولا تلجأ للعنف في مواجهة قوات الشرطة أو الجيش . بدأت نيابة بني سويف التحقيق في الأحداث ، تحت إشراف المستشار محمد أبو شناف ، المحامي العام لنيابات بني سويف . في سياق متصل تمكنت صباح الثلاثاء حملة أمنية مكبرة من إدارة البحث الجنائي والأمن الوطني تدعمها قوات الجيش والأمن المركزي ، من ضبط 23 عنصرا إجراميا من الأشقياء والمسجلين من بينهم 2 من الهاربين من سجن مركز شرطة الواسطى وآخر محكوم عليه في جنايتين وبحوزة هؤلاء أسلحة بيضاء وآلية وذخيرة ، منها ما تم سرقته من مركز شرطة الواسطى خلال تظاهرات الإخوان الأربعاء 14 أغسطس الجاري ، بالإضافة إلى كميات من المخدرات ، فضلا عن إلقاء القبض على محمد أحمد إبراهيم 41 عاما ، طبيب بمستشفى الواسطى المركزي ، من قيادات جماعة الإخوان بالمركز وبحوزته منشورات تحرض على الجيش والشرطة وجهاز لاب توب يحوي مواد فيلمية تخص الجماعة واعتصام رابعة . كانت معلومات قد وردت إلى إدارة البحث الجنائي حول وجود أسلحة ومسروقات تم الاستيلاء عليها من مركز الشرطة بحوزة مجموعة من الأشقياء بمركز الواسطى وكذلك أماكن اختباء عناصر إخوانية مطلوبة ، فتم إبلاغ اللواء إبراهيم هديب مدير الأمن للتنسيق مع الأمن الوطني والعقيد أركان حرب أسامه حسن قائد قوات الجيش المكلفة بتأمين المحافظة ، حيث قامت حملة شارك فيها العميد زكريا أبو زينه مدير إدارة البحث الجنائي وضباط الإدارة والرائد عمرو المفتي من فرع الأمن الوطني وقوات الأمن المركزي ، أسفرت عن ضبط ورشة تصنيع أسلحة عبارة عن "عدة تصنيع أسلحة ، أجزاء مفككة من الأسلحة ، بندقية خرطوش و2 فرد روسي " بحوزة تمام غفار عبد الرازق 25 عاما ، عاطل يقيم بمركز الواسطى ، وبندقية آلية وثلاجة وجهاز تكييف " مسروقات من مركز الشرطة " وفرد خرطوش و68 طلقة خرطوش، وخزينة حفظ أموال .