قال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء ان قرار روسيا الأخير تأجيل تسليم الوقود الى مفاعل نووي ايراني قرار مهم يظهر أن موسكو لن تقوم بعد الآن "بالعمل كالمعتاد" مع طهران بسبب القلق من الانتشار النووي. واستشهد بيرنز بالموقف الروسي كدليل على أن الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها واشنطن لزيادة الضغط على ايران تؤتي أكلها، لكن أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الامريكي لايزالون متشككين وقالوا انهم قد يتخذون إجراء من جانب واحد. وكانت روسيا قد نفت تقريرا يقول انها أوقفت تسليم الوقود كانذار لاجبار طهران على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم كما يطالب مجلس الأمن. ولم يستخدم بيرنز كلمة إنذار لكنه قال "التحركات الروسية خلال الاسبوع الأخير كانت مهمة للغاية... نقدر للحكومة الروسية أنها لا تريد لايران أن تحصل على أسلحة نووية." وأصر بيرنز الذي كان يجيب عن أسئلة أعضاء لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ على أن "الروس بعثوا برسالة شديدة الوضوح... لن تقوم روسيا بالعمل كالمعتاد." وكان مسؤولون روس قالوا ان خلافا بشأن سداد مبالغ مالية هو السبب في التأخير الحالي في تسليم الوقود لمفاعل بوشهر الذي يتكلف أكثر من مليار دولار والذي تقوم موسكو ببنائه لكن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين قالوا ان روسيا لا تريد حصول ايران على أسلحة نووية وباتت أكثر اقتناعا بضرورة ألا تتسلم ايران الوقود. وقال مندوب ايران لدى الأممالمتحدة متحدثا عبر الفيديو من نيويورك ان تجربة بوشهر قد زادت من عدم ثقة بلاده في أي اتفاق دولي. وتقول الولاياتالمتحدة ودول أوروبية كبرى أن ايران تسعى لاكتساب قنبلة ذرية تحت ستار برنامج نووي سلمي وهي التهمة التي ترفضها طهران. ويمكن استخدام عمليات تخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة أو لصنع قنبلة. ولعبت روسيا دورا أساسيا في المفاوضات بشأن قرار للأمم المتحدة لتشديد العقوبات الحالية على ايران قد يتم التصويت عليه هذا الاسبوع. لكن السناتور كريستوفر دود رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ وأحد المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة قال ان القرار ضعيف للغاية وانه قد يتقدم بتشريع جديد لفرض عقوبات على شركات النفط والغاز التي تعقد صفقات مع ايران ان لم يتم تغليظ القرار. وتدرس لجنة رئيسية في مجلس النواب الامريكي تشريعاً مماثلاً. وقال دود أنه غير راض عن الاجابات التي قدمها شهود من الحكومة شرحوا جهودهم لاقناع الشركات والدول بعدم الاستثمار في قطاع النفط والغاز في ايران.