أشارت نتائج دراسة نشرت في دورية القلب الأمريكية إلى أن ترسب الكالسيوم في الشرايين التاجية والذي يمكن رصده باستخدام أشعة مقطعية خاصة يمكن أن يحدد الأشخاص الذين يرجح تعرضهم لأزمة قلبية في المستقبل قبل ظهور أي أعراض عليهم. ودرس الدكتور الكسندر بيكر وزملاء من جامعة لودفيج ماكسيميليانز في ميونيخ دور ترسب الكالسيوم في توقع حدوث أزمات قلبية ووفيات بسبب أمراض القلب لدى 1726 شخصا ليس لديهم أعراض. وباستخدام اشعة مقطعية وهي نوع من الاشعة السينية طورت خصيصا لالتقاط صور للقلب تمكن الباحثون ليس فقط من تحديد وجود الكالسيوم في الشرايين التاجية بل ايضا من رصد كميته. وأوضح بحث سابق ان الكالسيوم في الشرايين التاجية يعطي مؤشرا تقديريا عن مدى ضيق الشرايين وهو عنصر هام في تحديد مخاطر الازمة القلبية. واظهر الفحص عدم وجود ترسبات للكالسيوم في الشرايين التاجية لعدد 379 شخصا. ووجدت ترسبات كالسيوم كبيرة لدي 724 مريضا حددت بأعلى من نسبة 75 في المئة على نظام قياس خاص يسمى مقياس اجاتستون. وتعرض بشكل اجمالي 114 مريضا لازمات قلبية وتوفي 66 من اسباب تتعلق بالقلب. ولم تحدث اي حالات تتعلق بالقلب لدى الاشخاص الذين لا يوجد لديهم ترسبات كالسيوم بالشرايين التاجية. وعلى النقيض من ذلك فان الاشخاص الذين سجلوا نسبة تزيد على 75 في المئة على مقياس اجاتستون كانوا عرضة لزيادة مخاطر الاصابة بأزمات قلبية او الوفاة لاسباب تتعلق بالقلب. وعلاوة على ذلك وجد الباحثون ان مقياس اجاتستون اكثر دقة من المقاييس القديمة المستخدمة في تحديد مخاطر الاصابة بامراض القلب.