أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية للصحافيين أن الهجوم الذي نفذه مسلح على كازينو في مانيلا ليل الخميس الجمعة موقعا ما لا يقل عن 36 شخصا لم يكن إرهابيا. وقال إرنستو أبيلا للصحافيين أن "الوضع الخاص في مانيلا غير مرتبط على الإطلاق بهجوم إرهابي". وكان قائد الشرطة الفلبينية أعلن اليوم الجمعة ان الرجل الذي أطلق النار داخل كازينو في العاصمة مانيلا قد قضى انتحارا، بعد تقارير أولية عن مقتله على يد رجال الشرطة. وقال رونالد ديلا روزا للصحافيين "المسلح تم تحييده. لقد مات. أقدم على حرق نفسه داخل غرفة فندق". وأضاف "لقد تمدد على السرير، ثم غطى نفسه بغطاء سميك، ويبدو انه صب الوقود على الغطاء وأحرق نفسه". وأعطى ديلا روزا هذه التصريحات بعد ساعة من ادعائه في مقابلة تلفزيونية ان الشرطة قامت باطلاق النار على الرجل المسلح وقتله، دون ان يوضح للصحافيين التناقض في تصريحاته. وشهد مجمّع "ريزورتس وورلد مانيلا" في مانيلا الذي يضم كازينو وفندقا إطلاق نار، وأعلنت الشركة المشغلة له على حسابها في موقع "تويتر" ان المجمع "مطوق حاليا بعد معلومات عن إطلاق نيران من قبل رجال مجهولين". وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد تبنى في وقت سابق تنفيذ الهجوم على المجمع، بحسب مركز "سايت" الأمريكي المتخصص بمتابعة المواقع الجهادية على الإنترنت. لكن قائد الشرطة ديلا روزا أعلن في حديث إذاعي ان رجلا يبدو انه تصرف بمفرده أطلق النار من بندقية أم فور في صالة للعب القمار. وقال ان الرجل أطلق النار مرة جديدة نحو إحدى الغرف التي تخزن فيها الشرائح المستخدمة في المقامرة قبل ان يملأ حقيبة منها. وأضاف ان الرجل غادر الصالة وصعد إلى القسم الذي يقع فيه الفندق في الطابق الأعلى، مضيفا انه لا توجد إشارات على ان الحادثة إرهابية، قبل ان يعلن في تصريح تلفزيوني على قناة "جي أم ايه" مقتل المسلح على يد الشرطة. أما قائد شرطة مانيلا أوسكار البايالدي فقال ان المسلح حاول سرقة شرائح مقامرة بقيمة 113 مليون بيزوس (2,3 مليون دولار)، بالرغم من انه ترك الحقيبة التي ملأ بها الشرائح قرب غرفة المخزن. وقال للصحافيين خارج الكازينو "لا مؤشرات ان العمل إرهابي".