صرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن هناك اتفاق مصرى ايطالى على تعميق العلاقات ودفعها مرة على الأقل كل عام بشكل يتناول رؤية البلدين فى كل المجالات بحيث يتم رفع هذه العلاقات الى مستوى يتجاوز وضعها الحالى بكثير . وقد أعرب أبو الغيط خلال مؤتمر صحفى عقب مباحثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الايطالية "ماسيمو داليما"عن سعادته لاستقبال داليما الذى بحث مع الرئيس حسنى مبارك الوضع فى الشرق الاوسط ولبنان والمسألة العراقية كما تحدث داليما مع الرئيس مبارك حول العلاقات الثنائية والرغبة فى تنشيطها بما يتجاوز وضعها الحالى ، وأضاف أنه تم الاتفاق فى هذا الصدد على قيام ايطاليا بايفاد مجموعة عمل دبلوماسية تغطى كافة القطاعات للبحث مع مجموعة عمل مصرية للاتفاق على الوثيقة التى سيتم توقيعها بهذا الشأن مشيرا الى أن أول اجتماع للقمة سيعقد بداية العام القادم. كما تم الاتفاق ايضا على زيارة يقوم بها وزير الخارجية المصرى لروما للمزيد من البحث فى هذه المسألة واعدادها بشكل يحقق النجاح الكامل للقمة القادمة ، وأشار أبو الغيط الى أن المباحثات تناولت كذلك فكرة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى لاقامة اتحاد متوسطى مضيفا أنه كان هناك اتفاق فى رؤية كل من مصر وايطاليا بشأن الدراسة المعمقة لهذه الفكرة من خلال مجموعة صغيرة من الدول لمناقشتها والاتفاق على عناصرها وأهدافها ثم اطلاقها. وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك اجتماع ثلاثى سيعقد بين وزراء خارجية مصر والسعودية وسوريا خلال هذه الايام نفى أبو الغيط ذلك وقال انه لا توجد نوايا لمثل هذا الاجتماع بسبب أن وزير الخارجية السعودية لن يشارك فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الخميس بالجامعة العربية نظرا لاجرائه عملية جراحية فى الولاياتالمتحدة ، وحول لقائه وزير خارجية الكويت مساء الثلاثاء وما اذا كان قد تطرق لموضوع الشابين المصريين الذين تعرضا للتعذيب هناك قال أبو الغيط اننا ناقشنا موضوع الشابين اللذين اعتقلا وتعرضا للتعذيب واتفقنا سويا على ضرورة تطبيق كافة الاجراءات القانونية لتأمين عملية تؤدى الى اعطائهما حقوقهما واتاحة الفرصة للتحقيقات كى تأخذ سبيلها. و أشار الى أن الوزير الكويتى أعرب عن عميق الترحيب لتواجد خمسمائة ألف مصرى بالكويت يتمتعون بالضيافة وبدون أى منغصات وفيما اذا كان بحث مع نظيره الايطالى المؤتمر الدولى الخاص بالسلام الذى دعا اليه الرئيس الامريكى جورج بوش منتصف نوفمبر وما اذا كان متفائلا بشأنه أوضح أبوالغيط أن ماسيمو داليما تحدث مع الرئيس مبارك فى هذا الموضوع كما تم التشاور أيضا مع داليما بهذا الشأن خلال الاجتماع مساء اليوم ، مشيرا الى أن هناك حاجة ماسة لتأمين النجاح لهذا الاجتماع . وأكد أبو الغيط الى أن ما دعا اليه الرئيس بوش هو اجتماع دولى وليس مؤتمرا دوليا وقد يعقد فى جلسة واحدة أو يوم واحد وقال ان الولاياتالمتحدة لم تخطرنا حتى الآن بجدول أعمال الاجتماع أو أجندته أو الموعد المحدد له أو المشاركين فيه ، وأضاف أن هناك عناصر أساسية يجب تأمينها حتى يحقق الاجتماع الهدف منه مؤكدا أنه لا بد من توصل الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى الى اتفاق اطارى تفصيلى لشكل التسوية النهائية أو نهاية الطريق بما يسمح ببدء المفاوضات بعد هذا الاجتماع الدولى.