أكد مسؤول كبير في الأممالمتحدة أن هناك أملا كبيرا في تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وأعلن عن اجتماع للجنة الرباعية في الشرق الأوسط في 23 سبتمبر المقبل في نيويورك. وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في المنطقة "اعتقد انه بالنية الحسنة والشجاعة السياسية ويجب ان يتوفرا بشكل كبير يمكن ان نشهد تقدما حقيقيا في الجزء الاخير من العام". واكد ان وجهة النظر هذه يتبناها العديد من الدبلوماسيين في اجتماع المجلس الذي حضره مندوبو الدول ال15 الأعضاء في المجلس و15 دولة اخرى معظمها من بلدان الشرق الاوسط. واضاف المنسق انه رأى مؤشرات تثير الامل في تحريك عملية السلام، مشددا خصوصا على الحوار القائم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت. واكد وليامز انه شعر بعد محادثات مع كل من اولمرت وعباس على حدة الأسبوع الماضي ان "الرجلين اقاما علاقة شخصية قوية جدا يجب ان تترجم الان الى اتفاق على نص يمكن مناقشته وعرضه في نوفمبر لمؤتمر حول الشرق الاوسط في الولاياتالمتحدة". وقال وليامز ان المؤتمر يمكن ان يعقد منتصف نوفمبر. لكن المسؤول الدولي حذر من الإفراط في التفاؤل. وقال "لا يزال هناك خلافات بين عباس واولمرت". وعبر عن قناعته في انهما "قادران على احراز تقدم بفضل القاعدة الصلبة التي يملكانها حاليا"، مشيرا الى انه "ما زال هناك عشرة اسابيع او 12 اسبوعا لعقد المؤتمر". وكان عباس واولمرت التقيا الثلاثاء وبحثا قضايا اساسية للنزاع في الشرق الاوسط مثل اللاجئين والقدس وذلك بهدف اعداد وثيقة يتم تقديمها الى المؤتمر الدولي الذي سيعقد هذا الخريف. من جهة اخرى، اعلن وليامز ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيستضيف في 23 سبتمبر في نيويورك اجتماعا للجنة الرباعية من اجل الشرق الاوسط. واضاف في افادة امام مجلس الامن ان الممثل الخاص للرباعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سيشارك في هذا الاجتماع الذي ينعقد قبل يومين من افتتاح الدورة العادية للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وقال وليامز ان بان واعضاء آخرين في الرباعية سيستقبلون مساء 23من سبتمبر مندوبي الجامعة العربية الأعضاء في لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية،على مأدبة "افطار" رمضاني. واضاف ان هذين الاجتماعين "سيشكلان مناسبة هامة لبحث الجهود الثنائية المبذولة وللتحضير للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في نوفمبر". وتسعى اللجنة الرباعية منذ 2003 لتطبيق "خارطة الطريق" التي وضعتها لتحقيق السلام في الشرق الاوسط على قاعدة دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن.