كشف مصدر حكومي امس النقاب عن ان السلطات العراقية كان لديها معلومات عن تخطيط المتشددين لشن هجوم على البرلمان قبل التفجير الانتحاري الذي وقع أمس الاول في المبنى. وقال المصدر لرويترز دون ان يحدد كيفية وصول هذه المعلومات "كانت لدينا معلومات بان هجوما سيقع على البرلمان."وأضاف ان الادلة الاولية تظهر ان فردا في فريق أمني تابع لنائب سني ربما يكون قد لعب دورا في الهجوم الذي كان أسوأ اختراق أمني للمنطقة الخضراء الشديدة التحصين التي يوجد بها البرلمان ومكاتب الحكومة والسفارة الامريكية وسفارات غربية أخرى وقصور الرئيس الراحل صدام حسين. وانشئت المنطقة الخضراء بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003. وقال المصدر ان ذلك استند الى أقوال الناجين وبعض الجرحى. وقررت لجنة "ازمة" التى شكلتها الحكومة العراقية للتحقيق فى ملابسات حادث التفجير الذى ضرب المطعم الخاص باعضاء البرلمان نقل المسئولية الامنية عن قصر المؤتمرات فى بغداد الخاضع لسيطرة القوات الامريكية وشركات الحماية الخاصة الى وزارة الداخلية العراقية.وقال على الدباع الناطق باسم الحكومة فى بيان له ان نورى المالكى رئيس الوزراء قرر تشكيل لجنة "أزمة"برئاسة نائبه برهم صالح لمتابعة التحقيق فى التفجير الذى تعرض له مقر مجلس النواب أمس الاول. مشيرا الى انها ضمت من المسؤولين العراقيين كلا من وزير الداخلية جواد البولانى والدفاع عبد القادر العبيدى ومستشار الامن القومى موفق الربيعى وقائد عمليات بغداد اللواء عبود قنبر اضافة الى قائد القوات المتعددة الجنسيات فى العراق الجنرال ديفيد بتريوس. الى ذلك اكد نائب كبير في البرلمان العراقي ان ثلاثة من العاملين في مطعم البرلمان العراقي احتجزوا لاستجوابهم حول الهجوم الانتحاري الذي وقع في المبنى امس الاول.وقال النائب وهو من الائتلاف الشيعي الحاكم انه لم توجه اتهامات للثلاثة. وقال حسن السنيد لمجموعة صغيرة من الصحفيين خارج مبنى البرلمان انه يجري أيضا استجواب عدد من حراس البرلمان لكنه أضاف ان أيا منهم لم يحتجز.وأضاف السنيد ان التحقيقات جارية داخل مبنى البرلمان وانه احتجز حتى الان ثلاثة من العاملين في المطعم