موضوع الحلقة رؤية تحليلية وقراءة للأحداث فى مصر خلال هذا الأسبوع وردود الفعل الإقليمية والدولية ضيف الحلقة الأستاذ الكاتب الصحفى أحمد حسن الشرقاوى نائب مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ------------------------------------------------ أميمة إبراهيم : فى هذه الحلقة لا نستطيع أن نبعد عن المشهد الذى عاشته مصر خلال هذا الأسبوع أحداث يوم 30 يونيو وما تلاها من أيام ومن أحداث جاءت لفك شفرة الأزمة السياسية وإنهاء حالة الاستقطاب السياسى ومحاولة استقطاب فصيل سياسى واحد على كل مقدرات الدولة 30 يونيو يوم لن ينسى لأن هذا المشهد الملحمى يعكس فيه عودة المصريين لما ترسخ فيهم من قيم حضارية عبر آلاف السنين ، رؤية تحليلية وقراءة للأحداث فى مصر خلال هذا الأسبوع وردود الفعل الإقليمية والدولية نقدمها لحضراتكم بصحبة الأستاذ الكاتب الصحفى أحمد حسن الشرقاوى نائب مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أستاذ أحمد سأخذ رؤية حضرتك بعد هذا التقرير تقرير بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى 3 يوليو جاء موقف القوات المسلحة مبينا لمطالب الشعب التى خرجت إلى الميادين تطالب بتغيير النظام لتحقيق تطلعات الشعب بعد أن عاش منذ تولى الرئيس السابق محمد مرسى الرئاسة عاما ملئ بالإخفاقات والخروج على القانون والدستور وجعل زمام الأمور فى يد جماعة واحدة وإخراج باقى فئات الشعب من المشهد السياسى وزادت حالة الانقسام والاستقطاب فى المجتمع المصرى هذا بخلاف توتر العلاقات المصرية ببعض الدول العربية وتتوالى الأزمات داخليا وخارجيا مما دفع الجموع الهائلة من المواطنين للخروج إلى الميادين فى مشهد أسطورى قاده فيها شباب الأمة من خلال فكرة عبقرية سلمية أثبتت براعة الشعب المصرى فى رسم طريقه وإقرار مستقبله وقال الشعب كلمته وانتفض ضد الاستبداد وسانده الجيش الذى جمع طوائف الشعب ليعلن الفريق السيسى تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا منصب رئيس البلاد بصورة مؤقتة طبقا لخارطة الطريق التى أعلنها لإخراج البلاد من أزمتها وكانت أبرز بنودها تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت ومراجعة تعديلات دستورية مقترحة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبالفعل أدى المستشار عدلى محمود منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا أمس اليمين الدستورية لتولى منصب رئيس البلاد المؤقت .. عادت اللحمة الوطنية كسابق عهدها وأكدت القوات المسلحة أنها حامية الوطن وتمت مصالحة تاريخية بين رجال الشعب والشرطة أيضا أثبت أبناء التليفزيون المصرى وقوفهم بجانب الشعب لتغطيته الأحداث من الأيام الأولى بكل حيادية وموضوعية ليثبتوا أن التليفزيون المصرى ليس منبرا للحزب الحاكم إنما هو مصدر نقل الحقيقة للشعب وسيظل كذلك ولأنها مصر الدولة الكبرى إقليميا ودوليا فكانت ردود الفعل العربية مرحبة ومتابعتة لتطورات الأحداث ومعربا عن تضامن الكثير من الدول العربية مع إرادة الشعب المصرى والتى ستعود كما كانت لها تأثيرها الواضح والدور الريادى فى شعوب المنطقة أما أمريكا فقد تأرجح موقفها إلا أنها أقرت أخيرا فى حق الشعب فى التغيير والاتحاد الأوروبى أكد فى مساندته إرادة الشعب المصرى وهكذا يعطى المصريون المثل والقدوة فى تصحيح مسار ثورتهم مع إيمانهم بأنهم جميعا هم أبناء الشعب أميمة إبراهيم : أستاذ أحمد كيف ترى المشهد ؟ أ.أحمد الشرقاوى : المشهد يوم 30 يونيو كان مشهد مبهر وخروج عظيم جدا للشعب المصرى للتعبير عن رأيه وللتعبير عن موقفه من فترة حكم قصيرة امتدت لمجرد عام واحد تخللتها الكثير من المشاكل هذا الشعب عندما عبر عن رأيه القوات المسلحة لم تكن صامتة إيزاء هذا والبيان الذى صدر عن القوات المسلحة عندما قال أن الاستدعاء ليس لكى تلعب القوات المسلحة دورا سياسيا ولكن لتؤدى دورا وطنيا هذه كلمة مهمة جاءت فى ديباجة البيان أنه ليست رغبة من القوات المسلحة فى الحكم إنما هى استجابة لنداء وطنى ودور على القوات المسلحة أن تقوم به القوات المسلحة عن طموحات وآمال هذا القطاع الكبير من الشعب المصرى لكن الذين يتحدثون عن أن 30 يونيو تعبير عن إرادة كل الشعب المصرى مخطئون تماما لأن الشعب المصرى إرادته يتم التعبير عنها من خلال صندوق الانتخابات أنا أتحدث عن الذين يتحدثون باسم الشعب المصرى الذى معه توكيل من الشعب المصرى يخرجه لكن الذى يقول قطاع الشعب المصرى أو الذين خرجوا فى 30 يونيو .. الانحراف بالحق لا يعنى الإنكار بالحق إذا كانت هناك أخطاء هذا لا يعنى إنكار الحق أن هذا الخروج أخرج رئيسا وهذا بالغ الخطورة .. الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين انحرفوا بالحق .. إذا كان هناك حل لهذا البلد نجرى استفتاء مع انتخابات برلمانية أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام وصلنا مع حضراتكم إلى نهاية الحلقة من أنباء وآراء وتبقى مصر دائما فوق الجميع المصلحة العليا لمصر فوق كل رأس مشاهدينا الكرام سلمتى يا مصر وسلم شعبك دائما نراكم فى الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته