نجحت المحادثات بين إدارة الخطوط الجوية البريطانية، والجهات النقابية العمالية، في تجنب إضراب شامل لأطقم الضيافة العاملة على طائرات الشركة، بعد مفاوضات عسيرة استمرت ثلاثة أيام، حاولت خلالها الشركة التوصل إلى تسوية مع موظفيها، تلغي على اثارها إضراب الثلاثاء الذي كان من شأنه أن يكبدها خسائر تقارب 30 مليون دولار يومياً. و أرسلت مساء امس رسائل بالبريد الإلكتروني إلى آلاف المسافرين ممن أخطرتهم سابقاً بإمكانية تعليق رحلاتهم، تعلمهم فيها بمعاودة العمل بالبرنامج المقرر. كانت الشركة، التي تعد ثالث اكبر شركة طيران على المستوى الأوروبي، قد كشفت أن الإضراب الذي كان مقرراً يومي الثلاثاء والأربعاء سيدفعها إلى إلغاء 1300 رحلة جوية وهو ما سيضر أكثر من 140 ألف مسافر. يذكر ان النقابات الممثلة لأكثر من 11 ألف عامل وموظف من طواقم الضيافة كانت قد هددت باللجوء إلى الإضراب، إذا لم تعمد شركة "بريتش إيرويز" إلى زيادة رواتبهم بشكل يتناسب مع معدلات التضخم الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في بريطانيا الشهر المقبل. وقد أفضت المباحثات إلى استجابة "بريتش ايرويز" لمطالب موظفيها، فقررت رفع أجورهم وقف المعدلات المطلوبة، وإعادة النظر في نظام الإجازات المرضية.