انتهى اللقاء الذي جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت فى اريحا ، وهو الرابع بينهما منذ شهر آذار مارس الماضي، والذي يعقد لاول مرة على أراض تابعة للسلطة الفلسطينية. وعقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مؤتمرا صحفيا قال فيه إن المحادثات كانت معمقة وانتهت بالاتفاق على استمرار الحوار ، موضحا ان هناك اتفاق على أن يكون اللقاء اليوم ضمن سلسلة من اللقاءات بين الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي." وأضاف عريقات أن "لهذا الأمر ارتباطا بالدعوة التي وجهها الرئيس بوش للمؤتمر الدولي المعتزم عقده في نوفمبر القادم." من جهته قال ديافد بايكر المسؤول في مكتب أولمرت إن "الجانبين قررا توسيع دائرة محادثاتهما من أجل تطوير التفاهم فيما بينهما للسماح بتحقيق المزيد من التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية." وكان اولمرت قد قال قبل اللقاء "انا هنا لبحث المسائل الاساسية بين الطرفين ونأمل ان يؤدي ذلك الى بحث موضوع الدولة الفلسطينية قريبا". وقد رفض مكتب اولمرت الاعلان عن القضايا الاساسية التي تطرق اليها الاجتماع لكن مستشار الرئيس الفلسطيني صائب عريقات اعلن قبل الاجتماع أنه سيركز على ثلاث قضايا وهي الحدود ومدينة القدس واللاجئين. لكن الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية ديفد بيكر قال قبل الاجتماع ان اولمرت لن يبحث "قضايا الوضع النهائي"، واشار مسؤولون اسرائيليون الى ان الاجتماع يهدف الى الاتفاق على جملة من المبادىء الاساسية بخصوص مسائل مثل الحدود واللاجئين وغيرها. هذا ويعقد الاجتماع وسط اجراءات امنية مشددة، حيث ان هذه الزيارة الاولى لرئيس وزراء اسرائيلي الى مدينة فلسطينية في الصفة الغربية منذ ست سنوات.