حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر تحول مرض أنفلونزا الطيور في كل من مصر وإندونيسيا إلى وباء بشري ينتقل خلاله المرض من إنسان إلى إنسان ، رغم تحسن المعركة ضد انتشار مرض أنفلونزا الطيور بصفة عامة حول العالم . وأكدت المنظمة أنه رغم تحقيق نجاحات وتحسنا ملموسا في التصدي للمرض ، إلا أن الحالة تبقي في مصر واندونيسيا حرية جدا ، وأن خطر الإصابات البشرية ما زال قائما وبشكل مرتفع . وكشف جوزيف دومينيتش رئيس قسم الخدمات البيطرية في منظمة الصحة العالمية في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع الأخير للمنظمة عن أن كلا من مصر وإندونيسيا تبقيان على رأس قائمة الدول التي يمكن أن يتحول فيها وباء أنفلونزا الطيور إلى وباء بشري ينتقل فيه المرض من إنسان إلى إنسان. وشدد على أن فيروس "H5N1 " لم يعد مستقرا وإنما أصبح متغيرا وليس على شكل ثابت ، وهو ما يصعب من عملية مقاومته بعقار "التاميفلو" المعروف حاليا. ولفت إلى ضرورة تغيير اللقحات لتكون فعالة ضد السلالات الجديدة التي تحورت من الفيروس، مضيفا أنه رغم صعوبة أن يتحول فيروس أنفلونزا الطيور إلى وباء إنساني واسع الانتشار ، إلا أن المنظمة تري أن احتمال التحول مازال قائما. ورفضت المنظمة مطالب أمريكية وأوروبية بفرض قيود على حركة المسافرين من وإلى الدول التي توجد بها إصابات مرتفعة بمرض أنفلونزا الطيور . وكان فيروس أنفلونزا الطيور قد تم اكتشافه عام 2003 ، وأصيب به حتى الآن أكثر من 310 أشخاص على مستوي العام ، توفي منهم أكثر من 190 شخصا ، بينهم أكثر من 15 شخصا من مصر ، فضلا عن تسببه في إعدام 250 مليون طائر داجن على مستوي العالم. يذكر أن المنظمة كانت قد أكدت في تقارير سابقة أن المرض أصبح متوطنا في جميع محافظات مصر ، وأنه بحاجة لعشر سنوات لاستئصاله .