أكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم أن اتفاقية التوأمة التي وقعها البريد المصري والبريد الفرنسي "لا بوست" تمثل تفعيلا حقيقيا لسياسة الجوار والشراكة المصرية الأوروبية بشكل عام والتعاون بين جنوب وشمال البحر المتوسط بشكل خاص. وقال وزير الاتصالات في تصريحات له حول توقيع الاتفاقية "ان إعادة هيكلة قطاع البريد تأتي على رأس أولويات الحكومة المصرية لتوظيف إمكانيات هيئة البريد في خدمة المواطن في إطار منظومة اجتماعية جديدة تعمل على الاستفادة من الخبرة الأوروبية في عملية التنظيم وإعادة الهيكلة خاصة مع الشركاء الذين مروا بظروف مشابهة ونفتح لهم في الوقت نفسه فرصا جديدة للتعاون والنمو". وأضاف الدكتور طارق كامل "أنه مع وضع إطار تنظيمي لدخول لاعبين من القطاع الخاص في عملية التنمية في مصر في مختلف المجالات ومنها البريد فإنه يتم وضع إطار إستراتيجي لتواجد هؤلاء اللاعبين وهذا ليس معناه خصخصة الهيئة القومية للبريد ولكن وضع إطار مؤسسي جديد للسياسات في مجال تحرير الخدمات والتشجيع على تقديمها على أعلى مستوى وهذا هو موقف الحكومة المصرية". وأوضح أن الهيئة القومية للبريد تستطيع أيضا أن تلعب دورا على مستوى كل ما له علاقة بخدمات الترانزيت في الشرق الأوسط كما أن فرنسا تلعب هذا الدور على مستوى الاتحاد الأوروبي ويمكن لعملية التوأمة أن تساعد فى نمو العلاقات بقوة بين المؤسستين. وأكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الوزارة ستوفر لاتفاقية التوأمة التي وقعها البريد المصري والبريد الفرنسي التى تمتد لمدة سنتين كل عوامل النجاح وأعرب عن أمله فى الاحتفال خلال عام بأولى النجاحات من هذه العلاقة الإستراتيجية. وأشار إلى قوة الشركة المصرية مع الاتحاد الأوروبى خاصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث أن الاستثمارات الأوروبية متواجدة فى شبكات الاتصالات المصرية سواء فى شركتى المحمول الأولى أوالثانية وكثير من شبكات المعلومات فى مصر. وأضاف أن العلاقة بين الجانبين فى هذا الصدد تمتد إلى شراكة بين أجهزة التنظيم المصرية والأوروبية مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى ساعد مصر كثيرا فيما يخص وضع سياسات تحرير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما أشار الدكتور طارق كامل إلى التشابه الكبير بين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر وأوروبا موضحا أن هيئات البريد بطبيعتها حكومية وكبيرة وراسخة وممتدة وهيئات الاتصالات كانت مملوكة للحكومات لفترة طويلة إلى أن بدأت عملية الخصخصة ومصر تستفيد من التجربة الأوروبية سواء التجربة الألمانية أو الفرنسية أو الأسبانية أو الإيطالية أو غيرها فى هذا المجال. وكان الدكتور طارق كامل شهد مع السيد زهير جرانة وزير السياحة والسفير كلاوس إيبرمان رئيس وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة مساء الاثنين توقيع اتفاقيتى توأمة بين الهيئة القومية للبريد فى مصر وهيئة بريد فرنسا وبين هيئة تنشيط السياحة المصرية وهيئة تنشيط السياحة النمساوية. وقد جاء ذلك فى إطار الموجة الأولى من مشروعات تعزيز قدرات أجهزة ومؤسسات الحكومة المصرية عن طريق التوأمة المؤسسية مع نظيراتها من دول الإتحاد الأوروبى التى حققت أفضل ممارسات ونتائج فى أعمالها.