أقر البنتاجون بان نظامه المعلوماتي يتعرض لمحاولات اختراق من دول ومنظمات عدة في حين نشرت معلومات عن نجاح عسكريين صينيين في اختراق النظام المعلوماتي لوزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» في يونيو الماضي. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية الميجور باتريك رايدر ان البنتاجون يراقب عن كثب نظامه المعلوماتي لتجنب اختراقه ويملك الوسائل المناسبة للتصدي لمثل هذه المحاولات واضاف «نعلم ان بعض الدول والمجموعات تطور حاليا قدراتها» واوضح «لقد شاهدنا محاولات قامت بها دول او منظمات غير حكومية عدة لاختراق الانظمة المعلوماتية في الوزارة او تخريبها». وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قالت نقلا عن مسؤولين اميركيين ان العسكريين الصينيين نجحوا في اختراق النظام المعلوماتي للبنتاجون، الامر الذي نفته الصين. واذا كان البنتاجون رفض كشف هوية جواسيس المعلوماتية الذين قاموا بالتشويش على النظام الذي يستخدمه مكتب وزير الدفاع روبرت جيتس، فان مسؤولين قالوا للصحيفة ان هؤلاء ينتمون الى جيش التحرير الشعبي الصيني وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية يانغ يو ان الامر لا اساس له ويعبر عن ذهنية من الحرب الباردة. واضافت أن البعض يسوق اتهامات لا اساس لها مفادها ان العسكريين الصينيين يهاجمون شبكات وزارة الدفاع الاميركية ويتناقض ذلك مع اطار من شأنه تحسين العلاقات العسكرية الصينية الاميركية. وذكر الناطق باسم البنتاجون ان الوزارة لا تكشف معلومات عن تحقيقات او حوادث لاسباب امنية. واضاف انه في نهاية الربيع الماضي اي في وقت متزامن تقريبا من الحادث الذي اوردته صحيفة «فايننشال تايمز» تعطلت علبة البريد للرسائل غير المنصفة اسرار دفاع الخاصة بجيتس لفترة قصيرة بعد تعرضها لعملية تخريب. وتابع «اتخذت كافة التدابير اللازمة واعيد على الفور تصليح العطل وقالت الخارجية الاميركية ان واشنطن ستبحث هذه المسألة مع بكين في حال تأكد ان الجيش الصيني وراء هذا الحادث.