بدأت الاثنين بالقاهرة اعمال الجلسات التحضيرية والاجرائية للمؤتمر الاقليمي للسكان والتنمية الذي سيفتتحه يوم غد " الثلاثاء" د. نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية والامناء التنفيذيون لكل من صندوق الاممالمتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا واللجنة الاقتصادية لافريقيا والمجموعة التنموية للامم المتحدة تحت شعار تحديات التنمية و التحولات السكانية في عالم عربي متغير. و ناقش المشاركون عددا من الموضوعات المقرر طرحها امام المؤتمر من بينها تعزيز حقوق المرأة في العالم العربي ومناقشة اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة ، وقياس مدى التقدم الذي تم احرازه في المنطقة العربية لحماية هذه الحقوق ، وكيفية الوقاية والتصدي للعنف القائم على اساس النوع الاجتماعي في الحالات الانسانية في المنطقة العربية ، وصحة المرأة وتحديات السكان والبيئة والتغير المناخي ، والعيش الكريم للمسنين بالاضافة الى الموضوعات المتعلقة بالتنمية وتحديات التكوين الاسري والانجاب في العالم العربي . وحذر المشاركون خلال الجلسات التحضيرية من الانظمة السكانية المشوهة في العالم العربي والتي فجرت ثورات الربيع العربي نتيجة عدم تحقيق العدالة الاجتماعية وتفشي البطالة الفساد والافساد وغياب التمكين التكنولوجي ، وهجرة العقول المبتكرة ، بالاضافة الى تشوهات اخرى تتعلق بسوق العمل والتي ادت الى تداعيات سلبية للهجرة الوطنية والاجنبية . ويكتسب المؤتمر الاقليمي للسكان والتنمية للدول العربية أهمية كبيرة حيث يعقد بعد مرور قرابة عقدين على إنعقاد المؤتمر الدولي للسكان و التنمية لسنة 1994 ،والذي إنبثق عنه برنامج عمل للمؤتمر الدولي للسكان و التنمية الممتد على مدار عشرين عاما . ويهدف المؤتمر الذي يعقد تحت شعار " تحديات التنمية و التحولات السكانية في عالم عربي متغيرالى مراجعة مدى تنفيد برنامج عمل مؤتمر السكان و التنمية في المنطقة ، و بلورة رؤية المنطقة العربية، وصياغة خطة عمل للسكان والتنمية لما بعد عام2014، في أفق خطة أهداف التنمية للألفية ما بعدعام2015. و يشكل هذا التقييم محور المؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية للدول العربية الذي ينعقد بالتعاون بين جامعة الدول العربية، و لجنة الأممالمتحدة الإقتصادية لأفريقيا، و لجنة الأممالمتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا، وصندوق الأممالمتحدة للسكان بالقاهرة على مدى ثلاثة ايام . وفي ظل التطورات الديمجرافية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية الجديدة، يوفر المؤتمرفرصة لتجديد الإلتزام السياسي من أجل توفير أوضاع أكثر مساواة واستدامة بالنسبة لسكان المنطقة العربية البالغ تعدادهم 370 مليون نسمة ، و ينتظر أن تعتمد الوفود الوطنية إعلانا يعبر عن التوافق الإقليمي بشأن آفاق السكان والتنمية لما بعد 2014.