انطلقت, الجمعة, أعمال مؤتمر الجمعية العمومية لرابطة وكالات أنباء حوض البحر المتوسط (أمان) في دورته الثانية والعشرين ويستمر يومين بمدينة رام الله ويشارك فيه ممثلو 14 وكالة أنباء من دول حوض البحر الابيض المتوسط ومن بينها وكالة انباء الشرق الاوسط. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز آفاق التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بين بلدان البحر المتوسط, ولتأكيد دور الإعلام في بناء العلاقات ونقل المعلومة والحقيقة بالاستفادة من مختلف الوسائل التكنولوجية الحديثة, سيما في ظل الظروف والمتغيرات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط. يستضيف المؤتمر وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" التى كانت قد تقدمت بطلب لادارة مؤتمر 'أمان' الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما العام الماضي, وتقدمت بطلب عقد المؤتمر في فلسطين, حيث تمت الموافقة على الطلب من قبل لجنة المتابعة التي تتألف من الرئيس السابق (المغرب), والرئيس الحالي (إيطاليا), والرئيس المقبل (فلسطين), وستتسلم دولة فلسطين الرئاسة حتى المؤتمر المقبل في عام 2014. افتتح المؤتمر رئيس مجلس إدارة وكالة الانباء الفلسطينية رياض الحسن بحضور وزيرة السياحة الفلسطينية رولا المعايعة. والقى رئيس مجلس إدارة وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اعرب فيها عن شكره للوكالات المشاركة من أجل تعزيز التعاون والمشاركة فى كافة المجالات التى يتطلبها العمل الصحفى و الاعلامى. وقال رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' رياض الحسن إن استضافنا لهذا المؤتمر ولوكالات صديقة يمكننا من المضى بخطى واثقة على طريق اكتساب المزيد من المساحات على المشهد المحلي والعربي والدولي. وأضاف الحسن أن رابطة وكالات أنباء حوض البحر المتوسط (أمان) منظمة إقليمية مهمة, وتحتل حيزا جغرافيا مركزيا في المشهد العالمي, مشيدا بدورها في تعزيز التعاون بين أعضائها, كذلك دورها في تضييق الهوة بين هذه الوكالات من ناحية الموارد البشرية والتكنولوجية, والتعرف على انماط العمل الصحفي, وبناء برامج الشراكة والتعاون والخروج برؤية شاملة حول الاوضاع التى يعيشها الشعب الفلسطينى. ثم تحدثت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة قائلة إن السياحة في فلسطين تختلف عن أي دولة بالعالم فعند الحديث عن السياحة في فلسطيني نتحدث عن القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة ومدينة بيت لحم مدينة السيد المسيح وغيرها من الاماكن الاثرية والدينية التى تمتد الى أعماق التاريخ والحضارة الانسانية . وابرزت الوزيرة الفلسطينية أهمية قطاع السياحة فى تعزيز الدخل القومى الفلسطينى برغم المعوقات التى يضعها الاحتلال الاسرائيلى امام استقبال الوفود السياحية التى تستهدف الاراضى الفلسطينية ومختلف المعالم التاريخية , الاثرية منها والدينية. واستعرضت المعوقات التى تواجه السياحة الفلسطينية بسبب العراقيل التى يضعها الاحتلال امام إستقدام سائحين للاراضى الفلسطينية, موضحة أن شركات السياحة الاسرائيلية التى تنسق لمجىء الوفود السياحية تعمل على إقامة السائحين فى الاراضى الاسرائيلية لتعرق دخل السياحة الفلسطينية . ونوهت الوزيرة الفلسطينية بأهمية التعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الاخرى والقنصليات والسفارات ومراكز الاستعلامات من اجل تغيير الصورة لدى السائحين عن الوضع فى الاراضى الفلسطينية وتشجيعهم على القدوم الى فلسطين. وحول المواقع الأثرية , أشارت الوزيرة الى أن هذه المواقع بحاجة الى اعادة تأهيل لكننا وحتى اللحظة لم نستطيع العمل في هذه المواقع وترميمها بسب الاحتلال وواقع تقسيمة لارضنا وعدم سيطرتنا على الاراضي في المنطقة المسماة 'ج'.