ذكرت تقارير إسرائيلية أن ل»حزب الله« وحدة تنسيق وربط مع منظمات أجنبية يرأسها الحاج وفيق صفا وأن الحزب اضطر خلال هذا الأسبوع إلى أن يقوم بمهمة غير معتادة حيث بأمر من زعيمه حسن نصر الله أعلن عن وقوف الحزب إلى جانب القوة متعددة الجنسيات »اليونيفيل«، وأن الهجوم على »اليونيفيل« كالهجوم على »حزب الله«. وقالت التقارير إن »حزب الله كان هو الهدف من الهجوم على قوة اليونيفيل وما زالت لم تتحمل أية منظمة المسؤولية عن العمل لكن الأممالمتحدة وحزب الله وحكومة لبنان تعلم بيقين أن حزب الله لم ينفذ هذه العملية التي أدت الأحد إلى مقتل ستة جنود أسبان بل هي إحدى المنظمات المتطرفة التي تحارب الآن جيش لبنان في مخيم اللاجئين نهر البارد«.
وأضافت »المفارقة هي أن حزب الله الذي عارض دخول القوة متعددة الجنسيات إلى لبنان يجد نفسه في وضع يجب عليه فيه أن يعبر عن تعاطف مع اليونيفيل وتابعت أن تقارير لبنانية ذكرت بأن »حزب الله« الذي أبدى مرونة عالية للتعامل مع اليونيفيل.
وخلال إطلاق صواريخ الكاتيوشا من مناطق الجنوب باتجاه شمال إسرائيل قبل حوالي أسبوعين، بات يتبين له أن سيطرته على منطقة الخيام العديسة ليست كاملة وأن »أحداً ما يستطيع أن يطلق صواريخ الكاتيوشا وأن يفجر السيارات المفخخة من غير أن يكون للمنظمة عِلم سابق بذلك«.
واستطردت »المفارقة أكبر أيضاً تتمثل بأن حزب الله لا يحب منافسين في الميدان ولا كأولئك الذين قد يسلبونه سلطة السيطرة على الأحداث العنيفة كالحرب أو استعمال الضغط السياسي على حكومة لبنان وهو يؤيد الجيش اللبناني في حملته ضد المتشددين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين«.
وقالت التقارير الإسرائيلية إن »حزب الله لن يكون مستريحاً إذا أصبح جيش لبنان قادراً على إثبات قوته إزاء التنظيمات المتشددة في نهر البارد لأنه سيثار من جديد السؤال في شأن دور حزب الله في الدفاع عن لبنان«. وختمت بالقول »في الحقيقة أن لا صلة بين الوضع الحساس لحزب الله في لبنان الذي دفع إليه بسبب نشاط عنيف لمنظمات لا يسيطر عليها وبين وضع حماس غير الممكن في القطاع لكن على رغم الظروف المختلفة في لبنان وفي المناطق يبرز مع كل ذلك قاسم مشترك واحد ألا وهو الحديث عن وجود منظمتين مهيمنتين كل واحدة منهما تسيطر سيطرة جوهرية على ما يجري في دولتها«.