لم تقوى مؤشرات البورصة المصرية على موجة البيع المحلي التي هوت بمؤشرها الرئيسي بنسبة 5 % لدى إغلاق تعاملات الاربعاء مع اعلان مؤسسة "ان اس سي اي" دراسة استبعاد مصر من مؤشر الأسواق الصاعدة الذي زاد الضغوط البيعية على السوق بالشراكة مع المخاوف من مظاهرات 30 يونيو. وعلى صعيد المؤشرات القياسية للسوق، هبط مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 5.12 % ليبلغ مستوى 4,600.38 نقطة. وفقد مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنسبة 6.15 % مسجلا 5,022.03 نقطة. وخسر فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" نحو 4.58 % ليبلغ 352.39 نقطة. وانخفض مؤشر "إيجي اكس 100" الاوسع نطاقا 4.44 % ليبلغ 623.27 نقطة. وقال احمد العطيفي المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان تقرير مورجان ستانلي( (MSCI) يعد احد اسباب الهبوط الحاد للبورصة، لكن السبب الرئيسي هو استمرار حالة الهلع التي سيطرت على المستثمرين المحليين خوفا من تظاهرات 30 يونيو وضبابية الرؤية حول تداعيات التظاهرات. وأضاف العطيفي ان اللافت للنظر هو اتجاه الأجانب للشراء وقت الأزمات وانجراف المحليون ناحية البيع، وقال ان استراتيجية الاجانب تعتمد على التقاط الأسهم عند القاع، وقريبا سيتضح من كان على حق. واوضح خبير أسواق المال ان المؤسسات الاجنبية حين تقرر الاستثمار في أسواق عالية المخاطر مثل السوق المصرية في الوضع الحالي لا تعتمد على التقارير المالية لان أسعار السوق لا تعبر عن القيمة العادلة للأسهم، وانما تعتمد على التقارير الأمنية، واشار الى ان الذي يدير محافظ المؤسسات الأجنبية بحنكة هم كوادر مصرية لا "غير معروفين اعلاميا". وشدد أحمد العطيفي على ان البورصة تعكس مخاوف الناس فضلا عن تصريحات الخبراء للاعلام. وتوقع انه في حالة مرور تظاهرات 30 يونيو بشكل سلمي فسيتحول المحليون للشراء والأجانب للبيع، معربا عن خوفه من ان تكون سلسلة الشراء الأجنبي في البورصة المصرية لا تتعدى "أموال ساخنة".