أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين عن انزعاجه من الارتفاع الحاد في أسعار النفط وحث السعودية على استخدام نفوذها في تخفيف حدة ارتفاع الأسعار وقال ساركوزي - أثناء زيارته الاولي للمملكة العربية السعودية - "عندما يرتفع سعر النفط الى ثلاثة أمثاله في أربع سنوات ليصل مؤخرا الى 100 دولار للبرميل فانني أشعر بالقلق من الطبيعة المفاجئة لهذه الزيادات التي تؤثر بشكل مباشر على النمو والقوة الشرائية ليس فقط في فرنسا وأوروبا وانما أيضا في عدد من الدول الفقيرة التي لا تملك نفطا." وأضاف الرئيس الفرنسي "نحن نعتقد أن السعر الواقعي للنفط ينبغي أن يكون نحو 70 دولارا للبرميل ". وبالنسبة للأسعار العالمية للخام ، فقد إرتفعت الاثنين لتتجاوز 93 دولار للبرميل بعد أن لقيت دعما من العنف في نيجيريا والتوترات بين الولاياتالمتحدةوايران ومخاوف من حدوث كساد اقتصادي في الولاياتالمتحدة . جاء ذلك بعد تراجع الخام على مدار الجلسات الثلاث السابقة. وارتفع الخام الامريكي الخفيف تسليم فبراير 41 سنتا الى 93.10 دولار للبرميل معوضا الخسائر في التعاملات المبكرة وزاد مزيج برنت الخام 70 سنتا الى 91.77 دولار للبرميل. وقال جيرارد بورج المحلل في ناشيونال بنك اوف استراليا في ملبورن "اججت التوترات السياسية بين ايرانوالولاياتالمتحدة والعنف في نيجيريا المخاوف من تعثر محتمل في الامدادات ، وهو ما سيضغط علي الاسعار لترتفع". واتهم الرئيس الامريكي جورج بوش ايران الاحد بتهديد الأمن في شتى أنحاء العالم بمساندتها متشددين وحث حلفاءه في دول الخليج العربية على التصدي للامر. كانت ايران وافقت على الإجابة على التساؤلات بشان انشطتها النووية في الماضي ، غير ان الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران جددت المخاوف من قطع ايران رابع أكبر مصدر للخام في العالم صادرات النفط للانتقام من الضغوط الامريكية بشان خططها النووية . وعلي صعيد أسعار خام منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ، قالت المنظمة الاثنين ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية واصل الهبوط ليصل الى 88.50 دولار للبرميل متراجعا عن 89.86 دولار الخميس الماضي. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام ، وهي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا. وفي سياق متصل ، قال مصدر في مصفاة نفط أوروبية ان السعودية - أكبر مصدر للنفط في العالم- ستبقي إمداداتها من النفط الخام لاوروبا دون تغيير في فبراير القادم.وترددت شائعات تفيد بأن المملكة قد تزيد مخصصات النفط للقارة الاوروبية ولكن هذا لم يحدث . وكانت ثلاث شركات لتجارة النفط في اسيا قد ذكرت في وقت سابق من اليوم أن المملكة ستمدها بالكميات المتعاقد عليها كاملة في شهر فبراير دون تغيير عن يناير الجاري.