مازالت ردود الفعل علي زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي 52 عاما لمصر ترافقه خطيبته الجميلة كارلا بروني تتوالي.. فقد اهتمت مجلة بونتة الألمانية بالحدث وأفردت له تغطية مصورة وتحريرية وتساءلت باستنكار: هل من المسموح له أن يظهر بتلك الصورة المجافية للقواعد المتعارف عليها متناسيا إنه رئيس دولة كبري لها ثقلها.. وليس نجما سينمائيا؟ وأشار تقرير المجلة إلي أن ساركوزي الذي انتقل إلي قصر الإليزيه قبل ثمانية أشهر بات يرتبط بعلاقة صداقة مع عظماء وأقوياء وأغنياء العالم وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش وحاكم أبو ظبي الذي يستضيفه في قصره الخاص نجح في خطف قلب عارضة الأزياء السابقة كارلا بروني(39 عاما) ووريثة أحد أثرياء العالم بيريلي لصناعة الإطارات والمثقفة ذات الاتجاه اليساري وأحد أشهر مغنيات العالم التي تخلب قلوب الرجال والمشاهير. وجاء ظهور ساركوزي العلني مع كارلا بعد مضي شهرين علي انفصاله عن زوجته الجميلة سييليا 50 عاما والتي يقال أن كارلا نسخة منها. وبات العالم يشهد ذلك الحب الجارف بصورة لم يشهدها سياسي من قبل ليندمج عالمان معا علي نحو لم يحدث منذ عقود طويلة: عالم السلطة وعارضة أزياء ومغنية, وأشارت المجلة إلي أن صور ساركوزي خلال إجازته في مصر تظهره بصورة المراهق العاشق. ونقلت عن الصحف الفرنسية انتقادها لساركوزي وعن المعارضة الفرنسية وصفها إياه بأنه يتصرف بشكل يجافي الذوق, ولم تغفل المجلة أمر معجبي ومحبي كارلا السابقين من أمثال دونالد ترامب وميك ييجر.. وهو أمر لايلتفت له الرئيس المحب ويري أنه ينضم إلي نادي كبار المحبين.. لسيدة ليست بأي إمرأة إنما هي جميلة ومثقفة وثرية. وتساءلت المجلة عن الخاتم الذي لوحظ في يد كارلا أثناء الزيارة التي رافقت فيها ساركوزي لمصر.. وما إذا كان ذلك الخاتم ويعتبر ثمنه ب13500 يورو هو هدية عيد الميلاد أم أنه خاتم الخطوبة التي تمت بصورة غير معلنة بقصر الإليزيه. ولقيت زيارة ساركوزي العديد من الانتقادات من قبل الرأي العام الفرنسي نظرا لتكفل صديقه الملياردير الفرنسي رجل الأعمال فنسينت بولوريه بنفقاتها وتوفيره لطائرة خاصة لهذه الرحلة من طراز فاليكون بتكلفة20 ألف يورو.. وسبق لبولوريه أن تكفل بتكاليف رحلة لساركوزي إلي مالطة حيث وفر له طائرة ويختا. فإن أصوات الانتقاد بدأت تعلو ضد ساركوزي وتصف قبوله لمثل هذه المساهمات بأنه يتنافي ومكانة الرئيس. وطالبته المرشحة اليسارية للرئاسة سابقا سيجولين روايال ساركوزي بالكف عن تصرفاته المستفزة وإثقاله علي الأثرياء الذين ترتبط مصالحهم وأعمالهم بالدولة وتباهيه بذلك. ويري البعض أن الاستعراض الذي يقوم به ساركوزي إنما يأتي لجذب الانتباه بعيدا عن المشاكل الداخلية للبلاد وضعف سياسته. ونقلت بونتة عن صحيفة لاستامبا الايطالية أن الاستعدادات تجري لإتمام الزواج بأن ساركوزي تقدم بالفعل لخطبة كارلا وأن والدتها ماريزا بروني تيديشي قالت أنها تشعر بسعادة كبيرة لابنتها وفي حالة اتمام الزواج ستكون تلك الزيجة الثالثة. أما بالنسبة لكارلا فسيكون ذلك الزواج الأول ويبدو أن ساركوزي قد أقنع كارلا بفكرة الارتباط.. ذلك أنها قبل شهور قليلة كانت تقول إنها لاتؤمن بفكرة الزواج الذي تري فيه انه سجن.. وتضيف: احتاج لأن أشعر بحرية التخلي عن العلاقة في أي لحظة, كما نقل عن كارلا قولها أنها لاتري مانعا في تعدد العلاقات.. وان ذلك أفضل ممن أن تظل فكرة النزوات تسيطر علي المرء دون أن تتحقق, وكان من بين المشاهير الذين خلبت كارلا قلوبهم فنسنت بيريز وشين كونري وكيفين كوستنر. وتتمتع كارلا بثراء شديد وهي من مواليد تورينو عام1968 وتعد من أنجح مغنيات أوروبا. وكان أول ألبوم لأغانيها الصادر في2002 قد بيع منه أكثر من مليون نسخة. واحتلت كارلا في فرنسا صدر قائمة الأغاني. وصدر ألبومها الثاني عام2007 وحقق نجاحا مماثلا. وتوقفت كارلا حين بلغت19 عاما عن دراستها للفن لتعمل كعارضة أزياء.. حيث التحقت بالعمل لدي أكبر بيوت الأزياء مثل فالنتينو وكارل لاجير فيلد وإيف سان لوران وغيرهم. وكان دخلها السنوي يبلغ7,5 مليون دولار لتكون واحدة من أفضل عارضات الأزياء في العالم. وتوقفت عن عروضها عام1998 حين بلغت ثلاثين عاما ولم تكن بحاجة لمزيد من الدخل فقد ورثت عن أبيها الثري البيرتو بروني تيديشي المتوفي في عام1996 ثروة ضخمة حيث كان مؤلفا موسيقيا وشريكا مالكا لمؤسسة بيريلي للإطارات, كما عرفت والدتها ماريزا كعازفة بيانو وتمتلك كارلا قصرا بحديقة غناء في تورينو وآخر في سان تروبيز يطل علي ساحل البحر المتوسط.