اطلقت القوات اليمنية الاربعاء حملة عسكرية كبيرة ضد المجموعات المنتمية الى تنظيم القاعدة التي سيطرت مؤخرا على عدد من المدن والقرى في محافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد، مما اسفر حتى الآن عن مقتل ضابطين ومدنيين اثنين، بحسب ما افاد مسؤولون وشهود عيان ومصادر طبية. وبدات وحدات من الجيش مدعومة بالدبابات والمروحيات فجرا العملية ضد مقاتلي القاعدة في منطقة جيل باوزير التي تبعد 30 كيلومترا الى الشرق من المكلا، عاصمة حضرموت، بحسب ما اكد مسؤولون امنيون ، وافاد شهود في وقت لاحق ان عشرات المركبات والمدرعات توجهت ايضا الى منطقتي الشحر وقاره القريبتين. وذكر مصدر عسكري ان "ضابطين قتلا خلال العمليات في محيط جيل باوزير" كما اكد ان "العملية مستمرة حتى تحرير منطقة جيل باوزير وبعض المناطق المجاورة من مقاتلي تنظيم القاعدة". وتوقع المصدر سقوط "قتلى وعدد كبير من الجرحى في صفوف القاعدة" كما ذكر انه تم رصد سيارات تنقل جرحى من التنظيم الى مناطق صحراوية نائية. وذكرت مصادر طبية ان تم نقل جثتي مدنيين الى مستشفى المكلا فيما اصيب سبعة عسكريين وخمسة مدنيين بجروح في المعارك. وكانت مجموعات من المسلحين المرتبطين بالقاعدة بدات التجمع في مناطق بحضرموت منذ حزيران/يونيو 2012 بعد نجاح الجيش في طرد التنظيم من محافظة ابين التي ظلت طوال سنة تقريبا تحت سيطرة القاعدة. وبعد ان سيطر الجيش بمعاونة اللجان الشعبية على ابين في حزيران/يونيو 2012، فرت مجموعات "انصار الشريعة" خصوصا الى محافظة حضرموت الصحراوية والجبلية النائية، واستمر ناشطو التنظيم بشن الهجمات المتفرقة خصوصا ضد قوات الامن. يذكر ان القاعدة اغتنمت ضعف السلطات المركزية في اليمن والاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011، لتعزيز نفوذها في مناطق عدة من البلاد وخصوصا في الجنوب والشرق.