فى جلسته الختامية، مساء امس الأحد ، اعلن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وثيقة القاهرة لنشر السلام، مع توصيات المؤتمر. وأكدت الوثيقة ضرورة الإيمان بالتنوع واحترام المختلف في الدين أو اللون أو الجنس والعمل لصالح الأوطان والإنسان وقيام العلماء المتخصصين بتصحيح المفاهيم الخاطئة والفهم الخاطئ للقرآن والأحاديث النبوية والتي يستخدمها الإرهابيون لتبرير التطرف والإرهاب مع استخدام كل وسائل التوعية والتثقيف والاعلام المتاحة من مدارس ومساجد وجامعات ومراكز شباب وبيوت ثقافة ووسائل إعلام مرئي ومقروءة ومسموعة لنشر ثقافة السلام ومواجهة التطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة. وسائل التواصل الإجتماعي.. وأشارت الوثيقة ` في ختام مؤتمر الشئون الاسلامية ` الى أهمية التوسع في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي لنشر ثقافة التسامح ونبذ الإرهاب والإهتمام بدور المرأة في العمل الدعوي والثقافي والإعلامي والأكاديمي لما لها من دور بارز في تلك المجالات , خاصة لتربية النشء على القيم الأخلاقية والدينية الصحيحة. وأكدت التواصل بين قادة المؤسسات البرلمانية في العالم لتحديد معنى الإرهاب ووضع قوانين صارمة لمجابهته وردع المتطرفين بصرف النظر عن ديانتهم أو جنسيتهم أو دولهم وتجريم ايواء الإرهابيين أو دعمهم بأي صورة. تجريم الارهاب الإليكتروني.. ودعت الوثيقة برلمانات العالم ومنها برلمان مصر الى تجريم الارهاب الإليكتروني ووضع القوانين اللازمة لذلك والتواصل الفعال بين والمثقفين ورجال الدين والثقافة والاعلام والتواصل مع اتباع الأديان المختلفة للتصدي للإرهاب ووضع ذلك على قائمة الموضوعات التي تناقشها القمم والمؤتمرات العربية. مشيرة الى أهمية تبادل المعلومات والخبرات والاحصاءات التي قام بها القادة الدينيون لتعزيز التفاهم حول مشاكل المجتمع ورفع كفاءة الاعلام الوطني للتصدي للإرهاب وترجمة تلك الوثيقة لعدة لغات وتوزيعها على الجاليات المسلمة بالخارج. تجريم التمييز بسبب الدين.. وأكدت الوثيقة ضرورة العمل من خلال المؤسسات الدولية على تجريم التمييز بسبب الدين أو الإقصاء الديني دون استثناء , وعدم الربط بين الإرهاب والأديان وأن هذا الربط ظلم فادح يؤدي الى الصراعات لا تنتهي. كما أكدت على ضرورة ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات على أرضية انسانية وطنية مشتركة وتعميق الإنتماء الوطني لدى أبناء الوطن جميعا وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا. يذكر أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابع والعشرين، كان قد انطلق من القاهرة بمشاركة 30 دولة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعنوان "دور القادة وصانعى القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب وتحدياته".