أكد الداعية الإسلامي الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو أول من رسخ مفهوم وثقافة السلام والتعايش بين أفراد المجتمع الواحد وبين جميع المجتمعات وبعضها البعض بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الدكتور عفيفي اليوم السبت على هامش مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي يعقد تحت عنوان (دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات). وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية "إن المجتمع العالمي في حاجة إلى التكاتف ضد ما تواجهه الشعوب من تطرف وإرهاب يطال الجميع ويسعى لزعزعة الاستقرار العالمي ونشر الفتن". وأوضح أن القضاء على هذا الإرهاب الغاشم ومواجهة الأفكار المتطرفة يحتاج إلى تفعيل القيم المشتركة بين المجتمعات لتفويت الفرصة على أصحاب هذا الفكر المتطرف وتقليص المساحة، التي يحاولون استغلالها لبث الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد. وأشار الدكتور عفيفي إلى أن السلاح الأقوى، الذي يستخدمه أصحاب التيارات المتطرفة هو الفكر بجانب القتل والتدمير; ولذلك فإن مواجهتهم والقضاء على دعوتهم الباطلة يحتاج إلى نشر الفكر والمفاهيم الصحيحة لدحض مفاهيمهم الباطلة، بالإضافة إلى نشر فقه التعايش والتركيز بشكل أكبر على المشتركات الإنسانية بين المجتمعات.