دعا الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن -اليوم/السبت - إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات اليهودية وتهديداتها للقدس وللمواقع الإسلامية والمسيحية المقدسة بالمدينة . وأشار الملك عبد الله خلال -في كلمته الافتتاحية أمام المنتدى الاقتصادي العالمي على شواطئ البحر الأسود- الذي لا يزال على علاقة ودية مع إسرائيل منذ توقيع معاهدة السلام عام 1994، إلى مبادرة السلام العربية التي تعرض الاعتراف العربي بإسرائيل مقابل العودة إلى حدود عام 1967. وقال "يجب علينا العمل سويا لمعالجة الأزمة الرئيسية في منطقتنا؛ وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لقد نما التطرف في كل مكان بسبب هذه الأزمة. لقد حان الوقت لمنع تغذية هذا النمو. وخلال كلمته أمام المنتدى، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن من بين أولوياته القصوى إنهاء الانقسامات بين الفلسطينيين ووقف النشاط الاستيطاني اليهودي ووضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ومنذ فترة طويلة، يطالب الفلسطينيون بوقف بناء المستوطنات قبل العودة إلى مباحثات السلام مع الإسرائيليين، والتي انهارت قبل خمسة أعوام تقريبا. وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى، دعا الملك عبد الله أيضا إلى التوصل لحل للصراع الدائر في سوريا، قائلا "في سوريا، هناك حاجة ملحة لحل سياسي لمنع التفكك الخطير لهذا البلد ولحل أزمة اللاجئين المفجعة. شعبنا الأردني يستضيف الآن عشرة بالمائة من تعداده من اللاجئين السوريين". ويجمع المنتدى الاقتصادي العالمي نحو 900 من قادة الأعمال والحكومات من ثلاث وعشرين دولة. ويناقش الحضور قضايا متنوعة مثل الإسلام والحكم وتمكين الشباب وتوفير الوظائف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.