أكدت مصادر عسكرية في سول اليوم الأحد إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تسعيان لتوظيف أحدث معداتهما التكنولوجية المتطورة في مجال اكتشاف الغازات السامة خلال تدريباتهما العسكرية المشتركة التي سيتم تنفيذها هذا العام بهدف التعامل مع التهديدات الكيميائية والبيولوجية المحتملة من طرف كوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن هذه الخطوة تأتي بعد اتهام بيونغ يانغ باستخدام مواد مشعة وغاز الأعصاب (في إكس) في عملية اغتيال كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بمطار كوالالمبور في ماليزيا في الثالث عشر من الشهر الحالي. ودأب الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي منذ 6 سنوات على تنفيذ مناورات (الاستجابة الفاعلة) كل عام ضمن تدريبات "وولجي فريدوم جارديان" والتي تهدف إلى مجابهة التهديدات الكيميائية والبيولوجية. وأوضح خبراء كوريون إن عملية استخدام غاز الأعصاب (في إكس) لاغتيال كيم شقيق الزعيم الشمالي، تبرز فداحة النظام الكوري الشمالي وقدرته على تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية، خاصة أن سول تعتقد أن النظام في بيونغ يانغ يحتفظ بمخزون كبير من هذا النوع من الاسلحة، ومع تطور مقدراتها الصاروخية، فإنها ستكون بالتأكيد قادرة على استخدامها، إن دعت الضرورة لذلك.