أكد الوفد السياحى المصرى المشارك فى ملتقى شركات السياحة المصرية فى طهران إن الرحلة إلى طهران جاءت ناجحة جدا وليس فقط التعاقد مع شركات السياحة الإيرانية وانما التعرف على السوق وطبيعة الشعب الإيرانى التى تم اكتشاف انه شعب ودود ومحب للمصريين بصورة كبيرة جدا. وأعتبروا إن الملتقى تم الترتيب له فى وقت قياسى ونجح فى الاتصال والترابط بين شركات السياحة الإيرانية ونظيرتها المصرية ولم تكن هناك أى شركة لم يكن لديها الرغبة الشديدة فى زيارة مصر وبالتالى تم قياس السوق الإيرانى والتعرف والاعداد للخطوة التالية من السوق الإيرانى، وأشاروا إلى أن المطلب الاساسى والملاحظة الاولى التى تم ذكرها من الجانب الإيرانى هى توفير الامن للسياح الإيرانيين والحفاظ على أمن السائح الإيرانى فى مصر. وأنتقدوا وزير السياحة هشام زعزوع فى عدم إتخاذه موقفا متشددا فى تلاعب شركات السياحة المصرية فى مسألة السوق الإيرانى خاصة مع فتح السوق الإيرانى ثم اغلاقها مع تأكيد الحكومة على ربط السوق بعدد محدد من الشركات السياحية فقط وعدم ترك الحرية لباقى الشركات للتعامل مع السوق الايرانى مع تنفيذ ذات الضوابط لكل الشركات. وأعتبروا إن وزير سياحة مختلف لانه من القطاع ويدرك تماما كافة المشكلات التى يعانيها القطاع ويمكنه حلها بسهولة ولكن هناك العديد من القرارات التى يتم اصدارها ضد تنشيط حركة السياحة. وأشاروا إلى أن السوق الإيرانى متعطش ويمكن أن يتم العمل فيه عشرات الشركات السياحية المصرية وبخاصة لان السوق الإيرانى يضم أكثر من 70 فى المائة من الشباب وهى المرحلة العمرية التى يمكنها السفر وهى تطلب السفر إلى مصر. ورفضوا توقع أرقام محددة من السوق الإيرانى لان الرحلات الاولى هى عبارة عن تجارب يجب أن يعيشها السائح الإيرانى ثم يتم الترويج للسوق المصرى بينهم كما حدث فى الرحلة الاولى التى توجهت إلى مصر. وأكد الوفد السياحى المصرى المشارك فى ملتقى السياحة المصرية فى إيران إن قياسات السوق الإيرانى الاولية تؤكد أنه سوق مرتفع الانفاق ويمكن أن يكون من الاسواق التى تنجح مصر فيها فى تعويض بعض الخسائر التى تعرضت لها السياحة المصرية والتراجع من الاسواق الاخرى التى تتعامل مع المقصد السياحى المصرى. وشددوا على أن التحرك فى الملتقى السياحى المصرى فى طهران جاء لأول مرة فى تاريخ القطاع السياحى المصرى باتفاق مجموعة كبيرة من شركات السياحة المصرية فى اتجاه واحد والتعاون من أجل انجاح سوق سياحى وعدم النزول باسعار السياحة من هذا السوق حتى لا تتراجع الخدمات المقدمة للسائح . وتوقعوا أن تتوجه أول رحلة سياحية إيرانية إلى مصر فى منتصف شهر يونيو المقبل تكون تعريفية لشركات السياحة الإيرانية إلى مصر , وتتوجه إلى الغردقة ثم تتوجه إلى الاقصر فى رحلة نيلية للتعرف على البرامج السياحية المصرية التى سيتم الترويج لها فى إيران. وأكدوا إن البرامج السياحية التى تم الترويج لها فى إيران هى أربعة برامج تتوجه إلى سيناء والبحر الاحمر والاقصر وأسوان، مشيرين إلى أن نجاح تلك البرامج مشروط بتوفير الطيران اللازم وتنظيم رحلات الطيران إلى مصر وبخاصة فى الاقصر وأسوان التى عليها طلب كبير من السائح الإيرانى ويمكنها أن تعوض نسب الاشغال المنخفضة بشدة فى الاقصر وأسوان. وطالبوا بتذليل عقبات الحصول على تأشيرات المصرية للسائح الإيرانى وهناك من قام بتحذير شركات السياحة الإيرانية ومنظمى الرحلات بعدم حصول السياح الايرانيين على أى تأشيرات مع الشركات السياحية الاخرى خارج الشركات الثلاثة التى قامت بالاتفاق فى البداية على تسيير الرحلات الإيرانية والتى تعد مخالفة لانها تعد من قضايا الاحتكار والتى لا يجب تنفيذها.