كشف وفد «ملتقى السياحة المصري»، الجمعة، والذي شارك في أول ملتقى سياحي «مصري - إيراني» يضم الجانبين منذ أكثر من 34 عامًا، عن استعداد الجانب الإيراني لتوجّه رحلة سياحية إيرانية جديدة إلى مصر في منتصف شهر يونيو المقبل، وتحديدًا إلى الغردقة ثم الأقصر وأسوان في رحلة نيلية للتعرف على البرامج السياحية المصرية التي سيتم الترويج لها في إيران. وكانت الرحلات السياحة الإيرانية، توقفت مؤخرًا بعد قرار وزير السياحة هشام زعزوع بتجميدها، لحين تقييم التجربة، والحوار مع التيار السلفي الرافض لها. وأضاف وفد «ملتقى السياحة» في تصريحات صحفية، أن البرامج السياحية التي تم الترويج لها في إيران هي 4 برامج موجهة إلى سيناء والبحر الأحمر والأقصر وأسوان، موضحين أن نجاح تلك البرامج مشروط بتوفير الطيران اللازم لتكثيف رحلات الطيران إلى مصر وبخاصة في الأقصر وأسوان التي عليها طلب كبير من السائح الإيراني، ويمكنها أن تعوض نسب الإشغال المنخفضة بشدة في الأقصر وأسوان والتي تدور حول 15% كمعدل إشغال للفنادق. وطالب وفد «ملتقى السياحة» بتذليل عقبات التأشيرات المصرية للسائح الإيراني وهناك من قام بتحذير شركات السياحة الإيرانية ومنظمي الرحلات بعدم حصول السياح الإيرانيين على أي تأشيرات مع الشركات السياحية الأخرى خارج الشركات الثلاثة التي قامت بالاتفاق في البداية على تسيير الرحلات الإيرانية والتي تعد مخالفة لأنها تعد من قضايا الاحتكار والتي لا يجب تنفيذها، وتابع الوفد السياحي المصري المشارك في ملتقى شركات السياحة المصرية في طهران، إن الرحلة جاءت لتكشف عن طبيعة سوق جديد لديه رغبة كبير في زيارة المقصد المصري، حيث كشفت ورش العمل واللقاءات بين الجانبين عن أن الشعب الإيراني شعب ودود ومحب للمصريين بصورة كبيرة جدا. وشدد المشاركون في الملتقى على أن المطلب الأساسي والملاحظة الأولى التي تم ذكرها من الجانب الإيراني هي توفير الأمن للسياح الإيرانيين في مصر. وانتقد المشاركون في «الملتقى» وزير السياحة هشام زعزوع، لعدم تصديه للتلاعب بشركات السياحة المصرية في مسألة السوق الإيراني خاصة مع فتح السوق الإيراني ثم إغلاقها، مع تأكيد الحكومة على ربط السوق بعدد محدد من الشركات السياحية فقط وعدم ترك الحرية لباقي الشركات للتعامل مع السوق الإيراني مع تنفيذ ذات الضوابط لكل الشركات. وأشاروا إلى أن السوق الإيراني «متعطش»، ويمكن أن يتم العمل فيه من خلال عشرات من الشركات السياحية المصرية خاصة أن السوق الإيراني يضم أكثر من 70% من الشباب وهي المرحلة العمرية التي يمكنها السفر وهي تطلب السفر إلى مصر. ورفض «الملتقى» توقع معدلات محددة للحركة السياحية الوفد إلى مصر من السوق الإيراني لأن الرحلات الأولى هي تجارب يجب أن يعيشها السائح الإيراني ثم يتم الترويج للسوق المصري بينهم كما حدث في الرحلة الأولى التي توجهت إلى مصر. وأضاف المشاركون في الملتقى أن قياسات السوق الإيراني الأوليّة تؤكد أنه سوق مرتفع الإنفاق ويمكن أن يكون من الأسواق التي تنجح مصر من خلالها في تعويض بعض الخسائر التي تعرضت لها السياحة المصرية والتراجع من الأسواق الأخرى التي تتعامل مع المقصد السياحي المصري.