قالت مصادر أمنية اسرائيلية الاحد ان الولاياتالمتحدة وافقت من حيث المبدأ على تزويد اسرائيل "بقنابل ذكية" أفضل من تلك التي تعتزم بيعها للسعودية في ظل برنامج دفاعي اقليمي. واقترحت الولايات تزويد دول الخليج العربية بنحو 20 مليار دولار من الأسلحة الجديدة بما فيها تقديم ذخائر الهجوم المباشر (جي. دي.ايه.ام) للسعوديين لاسيما وان الادارة الامريكية تتطلع الى تعزيز حلفائها في الشرق الأوسط ضد إيران . وأغضبت الخطة مساندى اسرائيل في واشنطن الذين يقولون ان نظم ( جي .دي.ايه.ام) التي تستخدم الاقمار الصناعية في توجيه القنابل قد تستخدم يوما ما ضد الدولة اليهودية او على الاقل تحد من قدرتها على ردع الخصوم المحتملين. تمتلك اسرائيل هذه النظم منذ عام 1990 واستخدمتها بكثافة في حربها على لبنان في عام 2006 . وأسقطت حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت اعتراضاتها على الصفقة السعودية في يوليو بعد ان ضمنت معونات عسكرية أمريكية تصل الى 30 مليار على مدى العقد المقبل. وقال مصدران أمنيان اسرائيليان ان الولاياتالمتحدة زادت من تهدئة مخاوف حكومة أولمرت "بتفاهم مبدئي" بان مبيعات (جي.دي.ايه. ام) المستقبلية لاسرائيل ستشمل تكنولوجيات متقدمة ليست موجودة ضمن العرض السعودي. وقال مصدر "نحن نراجع نوع نظم جي.دي.ايه.ام. المتقدمة التي ستتاح لنا. الاتفاق هو ان التفوق النوعي الاسرائيلي سيتم الحفاظ عليه." ورفض "شلومو درور" المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية ان يعطي تفاصيل حول أي اتفاقات دفاعية محددة مكتفيا بالقول " الامريكيون يتخذون خطوات لمساعدتنا على الحفاظ على تفوقنا التكنولوجي كما هو الحال في اسرائيل." واشار روبرت هيوسون المحرر المختص بالاسلحة التي تطلق من الجو في مجلة "جينز" ان اسرائيل ربما تكون مهتمة بالابتكارات الامريكية التي جعلت من غير الممكن التشويش على نظم (جي.دي.أيه.أم). وقال هيوسون "الخوف الكبير الذي لم يعلن عنه هو ان تواجه عدوا يعرف ما يمكن ان يفعله عندما يتعلق الامر بالاجراءات المضادة." واضاف انه يعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها نظم (جي.دي.ايه.ام). ومن المقرر ان يزور الرئيس الامريكي جورج بوش السعودية الاثنين كجزء من جولة في الشرق الاوسط يأمل ان تدعم جهود واشنطن في عزل ايران بسبب مشاريعها النووية.