تولى السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس المجلس القومى للمرأة اهتماما كبيرا بالعلم والعلماء لإقتناعها التام بأن العلم هو الطريق إلى التنمية المستدامة ، بالاضافة الى حرصها على الأنشطة الهادفة إلى تعزيز دور المرأة فى هذا المجال ولذا فقد تم تشكيل لجنة للبحث العلمى عند إنشاء المجلس. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقتها الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومى للمرأة فى إفتتاح ندوة حول "أسباب عزوف الفتيات عن الإنخراط فى التخصصات العلمية " والتى نظمها المجلس بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لمدة يوم واحد تحت رعاية السيدة سوزان مبارك. وقالت الدكتورة فرخندة حسن إن التعليم العلمى يواجه فى الوقت الحالى عدة مشكلات تتمثل فى إنخفاض أعداد المدارس ونقص التجهيزات بصفة عامة بما فى ذلك المعامل العلمية اللازمة.. موضحة أن هذه العوامل ساعدت بشكل ملحوظ على عزوف الطلبة والطالبات عن الالتحاق بالقسم العلمى لدرجة تنذر بالخطر لأن التنمية فى كل صورها تعتمد على مخرجات العلوم واستخدام التكنولوجيا المتطورة. وأضافت أن تنمية مهارات المدارس تعد ضرورة لإصلاح برامج التعليم والتكنولوجيا من خلال منهج عمل وإقتراح السياسات لدفع الفتيات للانخراط فى التخصصات العلمية فى مرحلة التعليم قبل الجامعى. وأشارت الامين العام للمجلس القومى للمرأة إلى أنه حتى منتصف الستينيات كان هناك توازن بين التخصص العلمى والأدبى وكانت نسبة الالتحاق بالكليات النظرية 52% والكليات العملية 48% بينما تراجعت هذه النسبة فى الفترة بين 2003 / 2004 وارتفعت نسبة الالتحاق بالكليات النظرية إلى 67%. وأوضح الدكتور يسرى عفيفى مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم - فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم - أن التعليم وتطويره أصبح من أهم الموضوعات التى تشغل إهتمام كل بيت وأسرة مصرية وأنه لم يعد مسئولية الوزارة فقط بل مسئولية مجتمعية للحكومة والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية للوصول إلى تعليم متميز وعال الجودة. وحدد الدكتور يسرى الجمل أسباب عزوف الفتيات عن التخصصات العلمية فى أن الالتحاق بكليات القمة أمر يصعب تحقيقه إلى جانب صعوبة دراسة المواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء وضعف إستخدام المواد المساعدة فى المدارس مما يؤثر على كفاءة العملية التعليمية إلى جانب إرتفاع أسعار الدروس الخصوصية بالنسبة للتخصصات العلمية. وطرح وزير التربية والتعليم عددا من التوصيات التى خرجت بها البحوث والدراسات الميدانية مثل تخفيف المناهج وإلغاء التكرار وتقليل التكدس داخل الفصول خاصة العلمية وإعداد المعلم القادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة وإستحداث كليات أو شعب حديثة ترتبط بالعلوم الحديثة وتوفير فرص العمل المناسبة وتطوير الكليات العملية مثل العلوم والزراعة وإعطاء بدلات وألقاب لخريجيها.