شجبت حركة "أمل" اللبنانية الاستفزازات الرسمية التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين في مدينة القدس واعتقال مفتي المدينة وخطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ محمد حسين. واعتبرت - في بيان الاربعاء - أن قيام المستوطنين اليهود بتدنيس حرمة المسجد الأقصى المبارك وتهويد المدينة والحفريات أسفل المسجد الأقصى ومحيطه ليس سوى مشروعات هادفة للضغط على الفلسطينيين في المدينة واخراجهم منها بواسطة مصادرة منازلهم وعقاراتهم. وأشارت إلى أن هذا الأمر يتم في وقت ينصرف الجهد الرسمي العربي إلى ملاءمة الموقف العربي مع متطلبات الحل الامريكي بشروط الأمن الاسرائيلي وضمنها تعديل الحدود والسير نحو الاعتراف بيهودية الدولة. وحذرت من أن المشهد الشرق أوسطي الراهن والمترافق مع الاجراءات الصهيونية في فلسطينالمحتلة هدفه تصدير حل يقوم على احباط اماني الشعب الفلسطيني. ودعت حركة "أمل" القوى السياسية العربية إلى تجديد موقفها باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والتضامن والانحياز الدائم إلى إرادة الشعب الفلسطيني في تحقيق أمانيه الوطنية واستعادة القدس الشريف وتقرير المصير. وفى ذات السياق ، أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي اللبناني وجبهة التحرير الفلسطينية العدوان الصهيوني المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وشجب الجانبان - في بيان عقب اجتماع لقياديين في الحزب والجبهة الاربعاء- الصمت العربي حيال استهداف المسجد الاقصى وعمليات التهويد والاستيطان، مؤكدين على التمسك بالحق كاملا وبخيار المقاومة سبيلا للعودة والتحرير. ودعا الطرفان جميع القوى الحية الوقوف إلى جانب سوريا في التصدي للعدوان الصهيوني والعمل على صون وحدة سوريا. وشددا على ضرورة تشكيل جبهة رفض تشمل قوى الشعب العربية كافة لمواجهة مشروع تصفية المسألة الفلسطينية. واعتبرا أن استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا وتهجير سكانها وفي مقدمتها مخيم اليرموك وتهجير سكانه لا يصب إلا في خدمة العدو الصهيوني وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها حق العودة.