ذكر موقع الديلى بيست النسخة اليومية من مجلة نيوزويك الامريكية الشهيرة، ان ليبيا أصبحت الآن القاعدة الرئيسية للتنظيمات الارهابية في المنطقة. جاء ذلك على لسان مسؤول كبير في الاستخبارات الليبية خلال مقابلة نادرة، اكد خلالها انه كنتيجة غير مقصودة للتدخل الفرنسي لقمع الاصوليين الاسلامين في مالي المجاورة، أجبر تنظيم القاعدة في المغرب العربي إلى التحرك شمالا في وقت سابق من هذا العام، لتصبح ليبيا الآن القاعدة الرئيسية للمجموعات الإرهابية في المنطقة، وهو الامر الذى يزيد من عدم الاستقرار والاضطراب الذى تعانى منه البلاد بالفعل. ويقول المصدر الاستخباراتي الليبى "لقد أصبحت ليبيا مقرا للقاعدة بالمغرب الإسلامي، وفي غضون الأسابيع القليلة الماضية، تم تأسيس ثلاثة مخيمات جديدة للقاعدة في جنوب ليبيا". ويقول تقرير الديلى بيست ان تعزيز وجود الجماعات الإرهابية في ليبيا يأتي في وقت تكافح فيه البلاد وتعاني من عدة تهديدات بهجمات على أهداف غربية، كان اقربها يوم 23 أبريل، حيث سعى الجهاديون للهجوم على المجلس الثقافي البريطاني في طرابلس وبعد دقائق فقط تمكن أعضاء آخرين لخلية تابعة لتنظيم القاعدة من تفجير انفجار قوي أمام السفارة الفرنسية تسبب فى اصابات عديدة وجرحى من السكان المحليين.. بينما فشل الهجوم على المجلس الثقافي البريطاني نتيجة اخفاق وعدم كفاءة من قاموا به من الجهاديين. ويخشى مسؤولو الأمن الليبيين والغربيين من ان هذه الهجمات، قد تكون بداية لحملة إرهابية جهادية في البلاد. وقد اشتكى رئيس تشاد إدريس ديبي، في الأسبوع الماضي من أن ليبيا لا تفعل ما يكفي لمنع هؤلاء المقاتلين من استخدام ارض ليبيا كساحة لتدريب المجندين الجدد، وتقويض الأمن في المنطقة، وهو ما نفته الحكومة الليبية وقالت انه لم يكن هناك أي تدفق للجهاديين من مالي وان كل هذه مزاعم لا صحة لها. ومنذ الهجوم في سبتمبر الماضي على القنصلية الامريكية في بنغازي والذى قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، كانت الجماعات الجهادية فى ليبيا تشهد إعادة تشكيل واكثرهم تحت سيطرة مباشرة من القاعدة بالمغرب الإسلامي. ويقول التقرير، ان هناك مخاوف غربية من عجز الحكومة الليبية على احكام سيطرتها على البلاد، خاصة وان الميليشيات الساخطة تطبق الخناق على الحكومة بحصار مبنى وزارتى الخارجية الليبية والعدل فى العاصمة طرابلس بعدد من الآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة منذ أكثر من أسبوع، للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسى وضرورة تطهير وزارة الخارجية من عناصر النظام الليبى السابق.. وهذا الحصار من المرجح أن يؤدى لانهيار حكومة علي زيدان، وقد تغرق ليبيا في اضطرابات سياسية أكبر مما يضعف قدرتها على مواجهه الجهاديين.