ادانت اطراف فلسطينية مختلفة ما وصفته بانه "تمييز صارخ" لاعاقة الولاياتالمتحدة الاميركية تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للامم المتحدة في ليبيا. وكان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ابلغ مجلس الامن عزمه تعيين فياض على رأس بعثة الى ليبيا في محاولة للتوصل الى اتفاق سياسي. غير ان الولاياتالمتحدة اعاقت هذا التعيين، بل واعلنت عن "خيبة املها" من تعيين فياض، حسب ما قالت سفيرة الولاياتالمتحدة الى الاممالمتحدة نيكي هالي. واعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية التحرك الاميركي ضد تعيين فياض بانه "غير مقبول". وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحري الفلسطينية حنان عشراوي في بيان نشرته بالانجليزية ان "اعاقة تعيين الدكتور سلام فياض هو حالة من التمييز الصارخ على اساس الهوية الوطنية". ورفض سلام فياض التعقيب على القرار الاميركي، وقال مكتبه في رام الله لوكالة فرانس برس ان" الدكتور فياض لا يريد الادلاء باي تصريح". واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن عرقلة الولاياتالمتحدة تعيين فياض موفدا امميا الى ليبيا هو "استمرار لسياسة الولاياتالمتحدةالامريكية ضد دولة فلسطين، وخرق واضح للقوانين الدولية، وحماية لدولة الاحتلال". واعتبرت الجبهة ما قالته واشنطن بأنها "لا تعترف بدولة فلسطين وإن الأممالمتحدة منظمة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية، تحريض على دولة فلسطين ودعم للاحتلال لمواصلة جرائمه". ويأتي الموقف الاميركي ضد تعيين مسؤول فلسطيني مبعوثا للامم المتحدة قبل ايام من لقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، وبعد ساعات من تصريحات للرئيس الاميركي قال فيها ان التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية لا يخدم السلام. وشغل فياض ( 64 عاما) منصب رئيس الوزراء الفلسطيني في الفترة ما بين عام 2007 – لغاية 2013، وشغل قبلها وزيرا للمالية، وكان قبل عمله في مؤسسات السلطة الفلسطينية يشغل منصبا هاما في البنك الدولي.