حقق مزاد دار كريستيز للأعمال الفنية العالمية الحديثة والمعاصرة الذي أقامته دار المزادات العالمية الشهيرة في دبي أعلى مبيعات إجمالية ضمن فئته عالمياً بلغت 725.235. 15 مليون دولار. وحطم المزاد الذي لقي اهتماماً إقليمياً وعالمياً أرقاماً عالمية قياسية في مبيعات الأعمال الفنية العربية والإيرانية، إذ وصلت قيمة المبيعات الفعلية لهذه الفئة ثلاثة أضعاف القيمة التقديرية الأولية. شارك في المزاد مزايدون من 13 دولة عبر خدمة Christie's LIVE الحصرية التي طورتها الدار لتسهيل مشاركة عملائها بمزاداتها حول العالم. وقد تنافس مشاركون عبر الخدمة للفوز بأول لوحة عرضت للبيع «العشاء الأخير» للرسام السوري فاتح مدرس استمرت طوال الحدث. وتصدرت «لوحات قرآنية» للفنان المصري أحمد مصطفى قائمة المبيعات مسجلة رقماً قياسياً بلغ 657 ألف دولار (190. 411. 2 درهم) وهو ضعف القيمة المقدرة لها. وبيعت لوحته «حفريات من القرن العشرين» الحائزة على جائزة عالمية، وتعود إلى سبعينات القرن الماضي بمبلغ 457 ألف دولار، نفذها نحتاً في الألمنيوم مع بقايا عظام حيوانية. وأظهر المزايدون حرصاً قل مثيله على اقتناء الأعمال الإيرانية المعروضة، الأمر الذي انعكس تنافساً واسعاً وأدى إلى تحقيق أرقام قياسية. فسجلت لوحة «عالم واحد» للفنان الإيراني فرهد موشيري ثاني أعلى رقم إذ بيعت بقيمة 610 آلاف دولار أميركي، علما بأن ثمنها قدر بين 60 و80 ألف دولار. وبيعت لوحة نادرة للرسام الإيراني حسين زندرودي المأخوذة من مجموعة فرنسية خاصة والمسماة Mir + 54 + BZ + S 1962 بقيمة 000. 481 دولار. ومن اللوحات الأخرى التي حققت رقماً قياسياً اللوحة الأخاذة «الشاعر الواقف» للرسام الإيراني برويز تنافولي، فبيعت بقيمة 337 ألف دولار أميركي. ومن أبرز اللوحات التي بيعت في مزاد مجموعة تضم ست لوحات للفنانين السوريين البارعين فاتح المدرس ولؤي كيالي بلغت قيمتهما معاً 750. 403 آلاف دولار، من ضمنها لوحة «العشاء الأخير» للفنان المدرس التي بلغ ثمنها 145 ألف دولار أميركي أي بثلاثة أضعاف قيمتها التقديرية الأولية. و بيعت لوحة أخرى للفنان الإماراتي عبد القادر الريس «غير معنونة» (من سلسلة «واو»)، منفذة على الورق بمبلغ 133 ألف دولار. كما بيعت لوحة الفنانة الإماراتية نجاة مكي «ماذا يحصل خلف الأبواب الموصدة» بقيمة 400. 63 ألف دولار أميركي. كما حققت دار كريستيز أرقاماً عالمية قياسية لكل الرسامين اللبنانيين الذين بيعت لوحاتهم، أغلاها لوحة الفنان التشكيلي شفيق عبود «الغرفة - الحقيبة الزرقاء» (1977) بلغت قيمتها 265 ألف دولار. وتصدر الفنان المغربي فريد بلكاهية قائمة مبيعات افريقيا،بيعت لوحته «ليلة مرصعة بالنجوم» بمبلغ 109 آلاف دولار. وحققت لوحات لعدد من الرسامين الغربيين والعالميين المعروفين الذين تمثل لوحاتهم حقباً فنية مهمة أسعاراً لافتة خلال المزاد عكست المكانة التي باتت تحتلها دبي في منطقة الشرق الأوسط بوصفها وجهة دولية للمزادات المهمة. بيعت لوحة Sfera con sfera للرسام أرنالدو بومودورو بقيمة 505 آلاف دولار لتكون ثالث أغلى لوحة يتم بيعها في المزاد. ومن بين اللوحات الغربية والعالمية التي بيعت في المزاد دار لوحة Atorvastatina للرسام العالمي داميان هيرست التي بدأ في تنفيذها في مطلع تسعينات القرن العشرين، بقيمة 481ألف دولار أميركي. كما حققت لوحة الفنانة الأميركية من أصل إيراني شيرين نشأت «حراس الثورة» (من سلسلة «نساء الله») رقماً قياسياً عالمياً عندما بيعت بقيمة 241 ألف دولار. وأفادت دار كريستيز أن 59% من المشاركين في المزاد من منطقة الشرق الأوسط بنسبة 59 بالمئة نصفهم من دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما شكل الأوروبيون % 31 من نسبة المشاركين ،23% منهم من المملكة المتحدة، وشكل المزايدون الأميركيون 8 % من المزايدين. واعتبر وليام لوري، خبير الأعمال الفنية العربية والإيرانية الحديثة أن الأرقام القياسية وغير المسبوقة التي تم تسجيلها تبرز حقيقة أن المنطقة تزخر بالإمكانات المهولة في هذا المجال. وقال يوسي بيلكانن، رئيس كريستيز أوروبا والشرق الأوسط الذي أشرف على المزاد «يمكننا القول بثقة تامة إن دبي باتت في مصافِّ العواصم العالمية العريقة في مجال استضافة المزادات العالمية».