رحب الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالتغير الذي أدخلته الجامعة العربية يوم الإثنين الماضى على مبادرتها للسلام في الشرق اأوسط والتي أعلنتها فى العام 2002 وقبولها مبدأ تبادل أراض بين إسرائيل والفلسطينيين. جاءت إشادة كيرى غداة اجتماع عقده مع وزراء خارجية عدد من الدول العربية حيث أوضح أنه بخلاف المقترح الأصلي الذي لم يشر الا الى خطوط الرابع من يونيو من العام 1967فقط لا غير، فقد قالت الدول العربية إنها مستعدة للقبول بحدود 1967 مع "تعديلات تترجم اتفاقا ثنائيا على تبادل أراض". ويشار إلى أن كيري الذي يعمل منذ توليه مهامه قبل ثلاثة أشهر على محاولة إحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، حذر مجددا من أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به والكثير من العقبات التي يتعين تجاوزها. يذكر أنه أثناء اجتماع يوم الإثنين الماضى في واشنطن بين وفد الجامعة العربية وجون كيري ,قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني - الذي ترأس بلاده لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية - أن الاتفاق يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين وعلى أساس خط الرابع من يونيو من العام 1967 مع "احتمال" إجراء مبادلة طفيفة متفق عليها ومتماثلة للأرض". كانت المفاوضات السابقة قد تطرقت الى تبادل أراض من شأنه ان يتيح لإسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الأكثر كثافة سكانية. غير أن الجامعة العربية والفلسطينيين اشترطوا أن يقوم ذلك على أساس خطوط ما قبل 1967 وهو ما ترفضه إسرائيل قطعيا. يذكر أن مبادرة السلام العربية التى أطلقتها الجامعة العربية في العام 2002 - بعدما تبنت مقترحا من المملكة السعودية - تعرض على اسرائيل إقامة علاقات مع الدول العربية في مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية وايجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتم الاتفاق عليه على اساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وهى مباردة وصفها كيرى بأنها "مساهمة هامة في الحوار".