اعلنت الحكومة البريطانية فجر الاحد ان رئيسة الوزراء تيريزا ماي "لا توافق" على الحظر الذي فرضه الرئيس الاميركي دونالد ترامب على سفر رعايا دول اسلامية الى الولاياتالمتحدة، مؤكدة انها ستتدخل اذا طالت هذه القيود مواطنين بريطانيين. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان "سياسة الهجرة الاميركية هي شأن يخص حكومة الولاياتالمتحدة كما هي حال سياسة الهجرة في بلدنا والتي يجب ان تحددها حكومتنا. ولكننا لا نوافق على مثل هذه المقاربة"، مؤكدا انه اذا كانت الاجراءات التي فرضها ترامب "ستطال مواطني المملكة المتحدة فنحن سنتدخل لدى الحكومة الاميركية". واتى موقف رئيسة الوزراء بعيد اعلان النائب البريطاني عن حزب المحافظين نديم زهاوي انه ورغم جنسيته البريطانية فهو ممنوع من السفر الى الولاياتالمتحدة بموجب حظر السفر الذي فرضه ترامب وذلك بسبب اصوله العراقية. وقال زهاوي في تغريدة على تويتر انه حصل على "تأكيد بأن الامر التنفيذي ينطبق علي وعلى زوجتي لاننا مولودان في العراق" على الرغم من ان كليهما يحمل الجنسية البريطانية. واضاف "انه ليوم حزين جدا حين تشعر انك مواطن من الدرجة الثانية! يوم حزين للولايات المتحدة".
كاتب بريطاني: علاقتنا بأمريكا ليست خاصة قال الكاتب البريطاني سيمون هيفر, إن علاقة بلاده بالولاياتالمتحدة ليست خاصة, ولكنها متطلبة أكثر من أي وقت مضى. واستهل هيفر, مقاله في (الصنداي تلغراف) بالثناء على رئيسة وزراء بلاده تيريزا ماي; قائلا إنها اتخذت لنفسها مسلكا مشرفا في التعامل كرئيسة لوزراء بريطانيا مع الرئيس الأمريكي, على نحو بدا واضحا خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد يوم الجمعة. وانتقد هيفر, المسالك التي كان يتخذها رؤساء حكومات بريطانيا من قبل في علاقاتهم مع الرؤساء الأمريكيين; قائلا إن توني بلير كان يتزلف إلى بيل كلينتون, بينما جوردون براون كان يتضاءل في وجود باراك أوباما , فيما تآمر كل من ديفيد كاميرون والمستر أوباما بشكل يدعو للسخرية وانتهى الأمر بكارثة تدخل الأخير في حملة الاستفتاء البريطاني على "بريكست". وأضاف هيفر أن المسز ماي قد أنجزت مهمة عظيمة على صعيد خدمة المصالح البريطانية وكذلك مصالح الغرب في لقائها بالمستر ترامب; وأن أداءها جاء متسقا مع وقائع السياسة الراهنة دونما تملق للرئيس الأمريكي أو تأييد لسياساته وتوجهاته التي قد تكون محل نظر من جانب الكثيرين, وإنما ضربت تيريزا ماي مثلا رائعا للقيادة السياسية.