واصلت مؤشرات البورصة المصرية التراجع في منتصف تعاملات الاربعاء تحت ضغوط بيعية من قبل المستثمرين العرب والأجانب في الوقت الذي اتجه فيه المحليون للشراء. وعلى صعيد المؤشرات القياسية للسوق، هبط مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 0.14 % ليبلغ مستوى 5,229.49 نقطة. وتراجع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 0.54% مسجلا 6,030.53 نقطة. وخسر مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة" إيجي اكس 70" بنحو 0.31 % ليبلغ 447.63 نقطة. وفقد مؤشر"إيجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.22 % ليبلغ 747.93 نقطة. وقال احمد العطيفي خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان البورصة تراجعت اليوم لعدم وجود اي محفزات تدفعها للارتفاع وسط استمرار لغموض صفقة المجموعة المالية هيرميس وهو الامر الذي ادى الى هبوط السهم الى ادنى مسوى له منذ 10 جلسات، مشيرا الى ضعف قيم التداولات، مضيفا ان مستوى 5300 نقطة اصبح عقبة امام السوق، ولفت العطيفي الى ان الاجازات خلال هذا الاسبوع والاسبوع القادم اثرت على السوق حيث ابدى المتعاملين بعض التحفظ في عمليات الشراء، بالرغم من صرف كوبونات للبنك الاهلي سوسيتيه جنرال بواقع 125 قرشا للسهم والمصرية للاتصالات بواقع 130 قرشا للسهم، الا انه ربط ارتفاع السوق خلال الاسبوع القادم بتحرك اصحاب الكوبونات فاذا اعادوا استثمار اموالهم في السوق مرة اخرى ستنشط البورصة والعكس صحيح. وعلى صعيد اخر، قال خبير أسواق المال ان البورصة لم تتاثر بالاعلان عن ان قرض صندوق النقد الدولي البالغ 4.8 مليار دولار سيصبح جاهز للتنفيذ نهاية مايو المقبل لتكرار الحديث عن القرض واقتراب التوصل لاتفاق للحصول عليه وهو ما افقده بريقه، مضيفا ان تجاهل الحديث عن القرض ظهر جليا في هبوط البورصة واستقرار سعر صرف الجنيه امام الدولار. دعم إعلان شركة اوراسكوم للانشاء والصناعة وصول مفاوضاتها مع مصلحة الضرائب الى مرحلة متقدمة حركة سوق المال المصرية، بينما استمر الاجانب على نهجهم البيعي وظل المصريون على طريق الشراء.