ذكر بيان أصدرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الاربعاء إن تطبيق سوريا لنظام التأشيرة على دخول العراقيين أراضيها ينهي آخر ملاذ خارجي آمن لهم. وقال البيان إن الإجراءات الجديدة لمنح التأشيرات السورية للعراقيين قد دخلت حيز التنفيذ أول أمس الأثنين وبمقتضى هذه الإجراءات يتعين على العراقيين الراغبين في الذهاب إلى سوريا الحصول مسبقا على تأشيرة من السفارة السورية التي تقع في حي المنصور الذي يشهد دائما أحداث عنف طائفية مما يشكل تهديدا على حياة العراقيين الراغبين في الحصول على التأشيرة. ونقل البيان عن رون ردموند المتحدث باسم المفوضية قوله أن القيود الجديدة تعني عمليا عدم وجود ملاذ خارجي آمن للعراقيين الفارين من الاضطهاد و العنف فهناك حوالي ألفي عراقي يفرون يوميا من منازلهم إلى أماكن أخرى في العراق. وأضاف أن المفوضية تشعر بقلق متزايد إزاء مصيرهم لانخفاض خيارات السلامة المتاحة أمامهم موضحا أن الحكومة السورية لم تعلن بعد عن التفاصيل الدقيقة لقواعد التأشيرة الجديدة. وقال إنه بالرغم من مناشدة المفوضية الحكومة السورية لكي يتم منح اللاجئين العراقيين التأشيرة لأسباب إنسانية إلا انه من المبكر جدا معرفة ما إذا كانت الإجراءات الجديدة ستقدم أي استثناءات لهم مؤكدا أن المفوضية تلقت تأكيدات من مصادر حكوميه بأن البلاد لن ترحل اللاجئين العراقيين المقيمين في سوريا والذين يقدر عددهم بحوالي 4ر1 مليون عراقي.