قال مصطفى مسعد وزير التعليم العالى إن هناك بعض المبالغة فى تصوير العنف الذى يحدث فى الجامعات، وذلك حتى يسود الظن أن الجامعات أصبحت تجتاحها النيران فى كل الجهات، مضيفا ان ذلك " غير حقيقى". جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشورى الثلاثاء، والذى خصص لمناقشة العنف فى الجامعات ضاربا المثل بحالتى جامعة المنصورة وعين شمس. وأكد الوزير أن الظاهرة فى عمومها أقل من هذا بكثير، معتبرا بانها ليست بظاهرة، منبها بعدم الدخول فى "فخ" أن البلد كلها تحترق. وشدد على أن الجزء الأكبر من الجامعات بخير، لكن هناك من الامور ما تستحق القيام بإجرءات إضافية لانها تثير القلق. وتابع "قناعاتى الشخصية بأنه لا جدوى ولا ضرورة من استدعاء الحرس الجامعى مرة أخرى،لانه لو عاد الان ما استطاع ان يتعامل معها بشكل أمن، نحن نتعامل مع ظروف صعبة ومختلفة، والسلاح داخل الجامعة ستكون له عواقب جسيمة، وهذا عن قناعة عملية وليس من الجانب الساسيى فقط". وكشف أن الجلسة الطارئة لمجلس الجامعات الخميس الماضى أسفر عنها طرح التحديات التى تواجه الجامعات والتى تتمثل فى ضعف الموازنة، بعد إلغاء ال 20% التى كانت تخصص لحرس الجامعات قبل إلغائه. وأوضح أن الجامعات فى حاجة لدعم مالى عاجل قيمته 90 مليون جنية 5 مليون منها تخصص لعين شمس وذلك لتوفير مداخل وبوابات اليكترونية، لافتا إلى تأخر الاستجابة لطلبات الجامعات لزيادة الوظائف الأمنية، حيث إنهم فى حاجة إلى 2000وظيفة جديدة فى مجال الأمن. وأشار إلى حاجة الجامعات إلى موافقة وزاة العدل لتوفير الضبطية القضائية والتى ستكون بشكل محدود داخل الجامعة، فضلا عن التنسيق مع وزارة الداخلية لتوفير الحراسات الخارجية أسوة بالمستشفيات الجامعية. وكشف الوزير عن بحث جدوى توفير هروات مطاطية للدفاع الأمن عن أنفسهم، مضيفا " تحتاج لدراسة متأنية، لان وجودها فى التوقيت الخاطئ قد يأتى بنتائج سلبية"، فضلا عن بحث الإستعانة بالحارسات الخاصة. وشدد مسعد على أن أسباب المشكلة تتعلق بالمرحلة الانتقالية، وإستعجال ثمرة الثورة، التوتر السياسى العام، والتاثير السلبى للاعلام الذى انعكس على الشباب بالشعور بعدم الامان والثقة، فضلا عن أرث كبير من ضعف الجامعات وعدد الطلاب الكبير. من جانبه، أكد الدكتور حسين محمد أحمد عيسى رئيس جامعة عين شمس، أن الاخلال الذى حدث لجهاز الأمن، القى عبء التأمين على المسئول عن المكان،مشددا على أن أى نشاط سياسى مرحب به فى الجامعة، محذرا فى الوقت نفسه من المشاكل التى قد تحدث فى الجامعات لو سمح بالتحزب فى الجامعة. من جانبه، أكد رئيس جامعة المنصورة، أنه كان هناك إدارة للازمة منذ اللحظة الأولى لاستشهاد الطالبة جهاد، وشدد على أنه كان يقوم بعمل اجتماعات يومية مع الطلاب، مدللا على ذلك بأن مجلس الطلاب كان يصدر بيانات يومية لتشيد باجراءات الجامعة. من جانبه، أعتبر أمين سر اللجنة، أن ما يحدث مؤامرة تتمثل فى إيصال رسالة مفادها أن ما يحدث فى الجامعات هو نتيجة لسحب الحرس الجامعى. وقال " لابد من إيجاد حل للمشكلة، والتهديد يصل لابنائنا فى الجامعات معناها وصلنا لحالة من الصراع السياسيى والانفلات الامنى". وطالب بإلحاق شرطة أمنية تكون مسلحة خارج أسوار الجامعة تتدخل فى حال حدوث بلطجة، وضع مادة خاصة بالبلطجة داخل الجامعة فى قوانين العقوبات على أن تكون العقوبة أشد. وشدد على ضرورة تقنين العمل السياسى فى الجامعات باللوائح والقوانين، على أن توضح حدوده، وأنشطته والمجرم منه. من جانبه، أكد النائب أحمد العبادى على حديث رئيس جامعة عين شمس أنه لا يمكن فصل ما يحدث عن ما يحدث فى الشارع، مشددا على ضرورة الكشف عن "المجهولون" الذين دخلوا إلى الجامعة لضمان عدم تكراره.