نشرت اليابان صواريخ باتريوت في قلب عاصمتها استعدادا للدفاع عن سكان طوكيو الكبرى البالغ عددهم 30 مليون من اي هجوم كوري شمالي محتمل، بحسب ما اكده مسؤولون الثلاثاء. واكد متحدث باسم وزارة الدفاع نشر بطاريتي صواريخ باتريوت (باك-3) ارض-جو في الوزارة قبل الفجر فيما قال وزير الدفاع ايتسونوري اونوديرا "نقوم باتخاذ اجراءات منها نشر باك-3 كوننا في حالة انذار". وذكرت تقارير محلية انه سيتم نشر بطاريات في موقعين آخرين في منطقة طوكيو الكبرى. وقال رئيس الوزراء شينزو ابي للصحافيين صباح الثلاثاء ان "الحكومة تبذل اقصى جهدها لحماية ارواح الناس وضمان سلامتهم". واضاف "فيما تستمر كوريا الشمالية في الادلاء بتصريحات استفزازية فان اليابان بالتعاون مع دول ذات صلة ستقوم بما علينا القيام به"،وتابع "الاهم في الوقت الحاضر هو تطبيق العقوبات بموجب قرارات مجلس الامن الدولي". واكد ان اوكيناوا هي "المكان الاكثر فعالية للرد على اي حالة طارئة ... لذا سنقوم بنشر الوحدة في اوكيناوا بشكل دائم". واعلن متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية الاثنين ان قوات الدفاع الذاتي، وهو الاسم الذي يطلق على الجيش الياباني، تلقت امرا بتدمير اي صاروخ كوري شمالي متجه نحو الاراضي اليابانية. واضاف ان طوكيو نشرت بالاضافة الى بطاريات باتريوت، مدمرات ايجيس المجهزة بنظام اعتراض في بحر اليابان (يطلق عليه الكوريون اسم بحر الشرق). وتأتي الاجراءات اليابانية فيما اعلنت كوريا الشمالية الاثنين سحب جميع موظفيها في موقع كايسونغ الصناعي المشترك وتعليق العمليات فيه وسط تقارير عن تزايد النشاط في موقع اجراء التجارب النووية الكورية الشمالية ونشر بطاريتي صواريخ متوسطة المدى. وبلغ الخطاب الحربي الكوري الشمالي مستوى عال جدا من التصعيد في الاسابيع القليلة الماضية مع صدور تهديدات شبه يومية بشن هجمات على قواعد عسكرية اميركية من بينها في اليابان وكوريا الجنوبية ردا على التمارين العسكرية الاميركية-الكورية الجنوبية المشتركة. وتقول تقارير اجهزة الاستخبارات ان بيونغ يانغ قامت بتجهيز صاروخين متوسطي المدى على منصتين متحركتين على ساحلها الشرقي وتعتزم القيام بتجربة اطلاق صاروخ بحلول 15 نيسان/ابريل ذكرى ميلاد مؤسس كوريا الشمالية الزعيم الراحل كيم ايل-سونغ غير ان "توشيميتسو شيغيمورا" استاذ العلاقات الدولية في جامعة واسيدا قال ان الاجراءات التي اتخذتها طوكيو احترازية بحتة ومن غير المرجج ان تقوم بيونغ يانغ باستهداف اليابان. وقال شيغيمورا لوكالة فرانس برس "انها حرب كلامية لا تترافق مع تحركات عسكرية فعلية"،مضيفا "يدرك المسؤولون الحكوميون من صور الاقمار الاصطناعية ان بيونغ يانغ لم تحرك جنودها او اسلحتها على الخطوط الامامية باستثناء قيامها بنشر منصات صواريخ متحركة في الساحل الشرقي". وقال ان طوكيو ربما تكون تستعد لصاروخ اخطأ هدفه واحتمال سقوطه بشكل خارج عن السيطرة باتجاه الاراضي اليابانية.