تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد رفضت صربيا خطة الاتحاد الأوروبي المقترحة لمواجهة التقسيم العرقي لاقليم كوسوفو ، وهي الخطوة التي قد تضر بآمال بلجراد فى بدء محادثات العضوية مع الاتحاد الاوروبي. وطالبت الحكومة الصربية الائتلافية باستمرار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الاقليم المتنازع عليه ، الامر الذى يوحى بان صربيا تستغل مسألة كوسوفو كورقة ضغط على بروكسل التى ستنظر هذا الشهر فى بدء محادثات العضوية مع صربيا. وتعتبر بلجراد محادثات العضوية حجر الزاوية لاحداث انتعاش اقتصادى للبلاد من عقد من الحرب والعزلة ابان عهد سلوبودان ميلوسيفيتش ، وهذه المحادثات قد تعطي دفعة يحتاج لها اقتصادها المتداعي . وأعلنت صربيا - التى تواجه رد فعل عنيف من المتشددين وتحذيرات من الكنيسة الأرثوذكسية ذات النفوذ - ان العرض الاوربى أقل بكثير من الحكم الذاتي الموسع الذى ترغبه الاقلية الصربية التى تشغل جيب صغير شمالى اقليم كوسوفو ذو الاغلبية الألبانية . وذكر بيان الحكومة الذى تلاه رئيس الوزراء ايفيكا داسيتش "إن حكومة صربيا لا يمكن ان تقبل الحل المقترح لأنه لا يضمن سلامة وحقوق المواطنين الصرب في كوسوفو". على الجانب الاخر ، فان ادارة اقليم كوسوفو ، قد ابلغت الاتحاد الاوربى انها مستعدة بالفعل لتوقيع الاتفاق ، و كان الاتحاد الأوروبي قد حدد موعدا نهائيا الثلاثاء لكل من كوسوفو وصربيا لقبول المبادئ العامة لاتفاق التسوية الذى طرح على طاولة المحادثات التى انتهت الاسبوع الماضي من دون نتيجة. وحثت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوربى كاثرين أشتون، والتى ادارت مفاوضات الوساطة بين صربيا وكوسوفو على مدى الأشهر الستة الماضية، بلجراد على القيام بدفعة مشاركة للتوصل الى اتفاق ، وقالت فى بيان عقب الرفض الصربى " أعتقد أن جميع العناصر للتوصل الى اتفاق بشأن وضع شمال كوسوفو مطروحة على الطاولة ..ويؤسفني قرار الحكومة الصربية برفض المقترحات وندعوهم إلى بذل جهد آخر للتوصل إلى اتفاق، لصالح شعوبها ".