في لهجة حازمة وتصعيدية قال جوردون براون رئيس الوزراء البريطانى ان "على ايران الا تشك في جدية عزمنا " وذلك في اشارة للتصميم الغربي على عدم استبعاد اية سيناريوهات ضد طهران بما فيها العسكرية لثني طهران عن المضي قدما في برنامجها النووي بصورته الحالية . . وشدد براون على أهمية واشنطن كحليف لبلاده وذلك في اول كلمة رئيسية له عن السياسة الخارجية منذ توليه منصبه . واكد براون ان بريطانيا ستسعى لحظر استثمارات للطاقة وأخرى مالية في ايران اذا لم تراعي طهران المخاوف النووية. وقال براون "سنقود جهودا لفرض عقوبات أشد في الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي بما في ذلك استثمارات البترول والغاز والقطاع المالي" اذا لم ترد تقارير ايجابية هذا الشهر من منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد اتفقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن - بريطاينا والولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا والصين- وكذلك ألمانيا في وقت سابق هذا الشهر على المضي قدما نحو جولة ثالثة من العقوبات ضد ايران. كما ان ايران رفضت وقف تخصيب اليورانيوم بعد قرارين سابقين من مجلس الامن يقضيان بفرض عقوبات عليها وهي ترفض مزاعم الغرب بسعيها لتصنيع قنبلة نووية قائلة ان برنامجها سلمي مخصص لتوليد الطاقة. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة العمل العسكري ضد ايران. وحث براون على التوصل الى حل دبلوماسي لكنه يقول أيضا أنه لا يستبعد أي شئ. وفي كلمته أكد براون على أنه "طالما أعجب بأمريكا" وأضاف " أعتقد أن علاقاتنا مع أمريكا- - المؤسسة على قيم مشتركة-- تمثل أهم علاقاتنا الثنائية." وعلى صعيدا اخر ، اتفقت المانيا وفرنسا الاثنين على ان سياسة مزدوجة من الحوار وفرض العقوبات هي افضل وسيلة للتعامل مع برنامج ايران النووي لكنهما قالا ان الوقت ليس في صالحهما في هذه القضية. وقد التقى الزعيمان انجيلا ميركل و نيكول ساركوزى واعضاء حكومتيهما في برلين بعد ايام من عقدهما محادثات منفصلة مع الرئيس الامريكي جورج بوش حيث ناقشا معه تشديد العقوبات على ايران. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مع ساركوزي بشأن الموقفين الالماني والفرنسي تجاه ايران "بالنسبة لقضية ايران هناك قدر كبير من الاتفاق." واضاف ساركوزي "ربما كانت لدينا مشكلة هنا او هناك من حيث الدرجة في التحرك لكن بالنسبة للنقاط الاساسية لهذه السياسة فاننا على نفس الموجة اي لا اسلحة نووية لايران بل عقوبات وحوار." لكن مع استمرار التحدي الايراني فان رفض المانيا للضغط من اجل فرض عقوبات اقتصادية اشد يبدو انه يضعف. وقال ساركوزي "الباب لا يزال مفتوحا لكن العقوبات تشتد لان الوقت لا يعمل لصالحنا."