فتحت البرازيل تحقيقا في معلومات تشير إلى تورط الرئيس السابق إيناسيو لولا دا سيلفا في فضيحة فساد، ما قد يؤثر على مستقبله السياسي. وأمرت وزارة العدل بفتح تحقيق في معلومات عن عمولة دفعتها شركة الاتصال "برتغال تيليكوم" لحزب العمال الحاكم في عهد لولا. وقال رجل الأعمال ماركوس فاليريو فرناندس دي سوزا: إن الرئيس السابق ووزير المالية السابق انكونيو بالوتشي تفاوضا بشأن عمولة تبلغ سبعة ملايين دولار في 2005 مع رئيس شركة برتغالية لتحويلها إلى حساب في مكاو. وحكم على فرناندس دي سوزا بالسجن 40 سنة العام الماضي بعدما أدين بتنظيم برنامج أمن سيولة مالية للحزب الحاكم. واختتمت المحكمة العليا في ديسمبر الماضي المحاكمات في واحدة من أكبر وأوسع قضايا الفساد في البرازيل، أدين فيها 25 من أصل 38 متهما بينهم عدد من الحزب الحاكم. وكادت الفضيحة أن تؤثر على إعادة انتخاب لولا في 2006. لكن برئ الزعيم اليساري البالغ من العمر 67 عاما بعدما أكد أنه لم يكن على علم بهذا البرنامج. وأعيد انتخاب لولا الذي يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد، لولاية ثانية لكنه لم يترشح بموجب الدستور لولاية ثالثة في الانتخابات التي حملت ديلما روسيف إلى الرئاسة في 2010.