كشف الدكتور شعبان عبد العليم ، الأمين العام المساعد لحزب النور السلفي ، عضو الهيئة العليا للحزب ، أن حزبه يجرى اتصالات بمؤسسة الرئاسة وقيادات بجبهة الإنقاذ الوطني لتفعيل المبادرة التي اطلقها الحزب لوقف نزيف الدم وإنهاء حالة الاستقطاب السياسي الذي تعيشه مصر . أعرب عبد العليم عن تشاؤمه من المشهد السياسي الذي تعيشه البلاد حاليا مؤكدا أن الانسداد السياسى يتزايد يوما بعد يوم والارتباك يغلف حركة الفصائل السياسية التي " لا تبدي مرونة للخروج من المأزق الراهن " على حد وصفه. وناشد شعبان الأطراف السياسية الاستجابة لمبادرة حزب النور لمواجهة الظروف الصعبة الحالية مشيرا إلى أن الالتفاف حول مبادرة حزب النور التي طرحها الفترة الماضية ينهي 90% من الأزمات السياسية لمصر. واشار عبد العليم الى أن تحالف حزبه مع جبهة الإنقاذ ، كان من أجل إعلاء مصلحة الوطن والحفاظ على أمن واستقرار البلاد ، وأكد أن الحزب قدم حلولا عديدة للخروج من الأزمة الحالية ، إلا أن الحرية والعدالة غير مرحبة بتغيير الحكومة الحالية والنائب العام ، ما يزيد من حدة الانقسامات في الشارع . أكد شعبان على أن حزب النور يحاول بكل الطرق توحيد صفوف البلاد من أجل الاستقرار بعد أن تفاقمت الأوضاع الاقتصادية والأمنية وأصبح حال البلاد فى غاية الخطورة، مضيفا أنه على الجميع تحمل مسؤولية هذا الوطن التي سوف يسأل عنها أمام الله تعالى. مشيرا إلى أن إصرار الحزب على التأكيد على نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة يرجع لحالة الانقسامات الموجودة في الشارع المصري ، لافتا إلى أن هناك العديد من التخوفات التي يتوجس منها البعض بعدم نزاهة الانتخابات القادمة ، مؤكدا أن لها ما يبررها، مضيفا أن نزاهة الانتخابات القادمة هي الضمان الوحيد لتحقيق الاستقرار للبلاد في الفترة القادمة لعبور المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.