قام الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بزيارة طلاب الأزهر المتواجدين بمستشفى مدينة نصر التابعة للتأمين الصحي للاطمئنان على سلامتهم بعد أصابتهم بحالة تسمم جماعى أثر تناولهم لوجبة الغذاء أمس بالمدينة الجامعية. وحرص وزير الشباب على المرور على الحالات المتواجدة بالمستشفى للاطمئنان عليهم، الاستماع لمطالبهم. وأكد الدكتور أسامة ياسين أن الحادثة تعد جرس إنذار، وصرخة من شباب الأزهر ليلفتوا بها انتباه الدولة إليهم للاهتمام بهم، وتحقيق مطالبهم، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ اجراءات رادعة تجاه المسئولين عن الحادث للتأكد من عدم وقوع مثله مرة أخرى داخل أى مدينة جامعية بمصر. وأوضح ياسين أنه تواصل مع وزير الصحة منذ الصباح الباكر لمتابعة أخر تطورات حالة الطلاب المصابين بجميع المستشفيات للتأكد من سلامتهم جميعا، مبينا أن مستشفى حميات العباسية كان بها 50 حالة تعافت تماما، وأن مستشفى النصر خرج منها 76 حالة بعد تعافيهم، ولم يتبقى بها سوى 7 حالات فقط يخضعون لبعض الفحوصات، ومقرر خروجهم غدا. وأشار وزير الشباب أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف سيستمع إلى كل شكاوى الطلاب، ومتطلباتهم وسيسعى لتوفيرها والتغلب عليها سواءً على مستوى الناحية الإدارية داخل المدينة الجامعية وجامعة الأزهر، أو على مستوى سوء التعامل الذى يجده طلاب الأزهر من بعض الموظفين بالجامعة حسبما ذكر أحد الطلاب المصابين لوزير الشباب خلال زيارته. وأكد ياسين أنه لا بد أن تكون هناك نظرة مختلفة للدعم المقدم من الدولة للأزهر الشريف حتى يكون قادرا على أداء مهمته على أكمل وجه، ويستطيع أن يوفر الحياة الكريمة الإنسانية لطلابه، مشيرا أن عدد طلاب الأزهر يبلغ 2 مليون طالب أزهرى ولابد من الاهتمام بهم، والتعامل معهم بشكل يليق بهم. وقال د.ياسين :"طلاب مصر وشبابها أساس حل جميع المشكلات التى تواجه البلاد، فهم حريصون على تطورها وتقدمها فى مختلف المجالات، ووضعها على الطريق الصحيح، وينبغى على الدولة الاهتمام بهم ورعايتهم باعتبارهم الثروة التى تميزها عن العديد من الدول". وشدد ياسين على أهمية الارتقاء بأحوال المدن الجامعية بمختلف الجامعات فى مصر، ووضع رقابة طبية على التغذية بداخلها للتأكد من عدم تكرار مثل هذه الحادثة فى أى مدينة أخرى، داعيا طلاب الأزهر للمطالبة بحقهم بشكل حضارى يليق بمكانة دعاة المستقبل. ومن جانبهم، كشف بعض طلاب الأزهر المصابين عن عدد من المشكلات التى تواجههم داخل المدينة الجامعية يتمثل أهمها -كما ذكروا- فى سوء المعاملة التى يجدونها داخل المدينة الجامعية، وقلة عدد العاملين بها، وسوء الإدارة التي تسبب لهم العديد من المشكلات. وأعربوا عن أملهم فى أن يجد الأزهر الشريف الاهتمام الكافى من الدولة حتى يعود إلى ريادته ومكانته المرموقة بين دول العالم، وكذا الاهتمام بجامعة الأزهر، وتحسين أوضاعها حتى تليق بطلابها.
