تحدث نشطاء في سوريا عن مصرع 20 شخصاً برصاص القوات الموالية للنظام، بكافة أنحاء البلاد، الجمعة، وسط تأكيدات دمشق بأن "الجيش العربي السوري" بأقوى وأفضل صورة"، وأن استهداف "الإرهابيين" للأحياء السكنية والمدارس والجامعات، هو تصعيد "إرهابي خارجي." وأوضح وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي بأن هنالك "قرار حاسم ونهائي جيشاً وشعباً وقيادة بالدفاع عن البلاد حتى اللحظة الأخيرة". مضيفاً: "الدولة السورية بجيشها ومؤسساتها وقيادتها قوية والرهان على خلاف ذلك خاسر"، طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء سانا. وقال الزعبي إن استهداف "الإرهابيين" للأحياء السكنية والمدارس والجامعات والمستشفيات بقذائف الهاون هو تنفيذ لأمر خارجي بتصعيد إرهابي إلى أقصى الحدود." واستطرد: "هدف هذا التصعيد الإرهابي هو الإيحاء بأن الإرهابيين يهاجمون وسط العاصمة وأن الدولة غير قادرة على حماية المدنيين، والتهويل على الناس وإيقاف عملهم وعلمهم واستثمار ذلك إعلامياً وتوظيفه، للإيحاء بأنهم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهداف عدوانهم على سوريا." ويذكر أن الأزمة السورية دخلت في 15 مارس الجاري الجاري عامها الثالث، فيما قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة بنحو 70 ألف شخص، في حين اضطر أكثر من مليون شخص للنزوح خارج البلاد هرباً، من العنف الدائر في مناطقهم. ويتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" و"مرتزقة" بالوقوف وراء العنف الناجم عن عمليات عسكرية، أطلقها لسحق انتفاضة شعبية تطالب بالتغيير.