أحبطت مباحث ميناء السخنة التابعة للإدارة العامة لمحور تأمين قناة السويس محاولة تهريب أجهزة تجسس عالية الدقة, كانت مخبأة داخل حاوية 40 قدم قادمة من الصين. كانت معلومات قد وردت للعميد محمد القفاص مدير مباحث موانى السويس تفيد باعتزام إحدى شركات الاستيراد والتصدير جلب كمية كبيرة من الأكسسوارات المزودة بكاميرات مراقبة وتصوير والمحظور استيرادها من الخارج دون إذن مسبق من الجهات الأمنية. وفور التأكد من صحة المعلومات تم إخطار اللواء هشام البستاوي مساعد أول الوزير لقطاع المنافذ موجها اللواء محمد نادر فرحات مدير الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس بتشكيل فريق بحث لسرعة ضبط الحاوية والشحنة قبل تهريها من الدائرة الجمركية. عقب تقنين الإجراءات, اشتبه رجال المباحث فى حاوية , جاء في أوراق الاستيراد اشتمالها على أكسسوارات كمبيوتر، مستوردة لصالح رجل أعمال يدعى ممدوح ع. وعن طريق شركة للاستيراد والتصدير" ومقرها المهندسين بالجيزة. وبفحص محتويات الحقيبة، عثر رجال المباحث على كميات كبيرة من ساعات اليد مزودة بشاشة تعمل بتقنية اللمس وبكاميرات متناهية الصغر ذاتية التسجيل, مع إمكانية تركيب شريحة اتصال وكارت ذاكرة للإرسال والبث المباشر يمكن أن تستخدم في أعمال التجسس. وذكر مصدر أمنى إنه جارى جرد وحصر المضبوطات, مضيفا أن الشركة المستوردة تعمدت إخفاء المضبوطات في الشحنة لتهريبا, بالمخالفة للأمر العسكري رقم 3 لسنة 1998 باستيراد وحيازة تلك الأجهزة اللاسلكية والمادة رقم 44 من قانون الإتصالات رقم 10 لسنة 2003 حيازة أجهزة الاتصالات والمراقبة وقرار وزير الدفاع رقم 64 لسنة 2003 والتي حدد فيه نوعيتها ومنها أجهزة التنصت.
